الاربعاء 2025/05/14 الساعة 05:06 ص

السعودية تعلن الايفاء بوعدها تقديم وديعة جديدة للبنك المركزي

العربي نيوز - الرياض:

أعلنت المملكة العربية السعودية ، رسمياً إيفاءها بالتزامتها التي تعهدت بها بتقديم وديعة جديدة دعماً لاستقرار الاقتصاد والعملة المحلية وتعزيزا لاحتياطيات البنك المركزي التركي.

جاء هذا في بيان رسمي بثته وكالة الأنباء السعودية ، أكد تقديم المملكة 5 مليارات دولار وديعة لدى البنك المركزي التركي.

وقالت الوكالة السعودية إن "معالي رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، وقع اليوم، في الجمهورية التركية، اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي".

مضيفة أن "الاتفاقية التي وقّعها من الجانب التركي معالي محافظ البنك المركزي الدكتور شهاب كافجي أوغلو، تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق".

يأتي دعم السعودية لتركيا في وقت يعاني الاقتصاد اليمني تدهوراً مستمراً وتراجعاً في قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، رغم إعلان المملكة تقديم وديعة بمليار دولار، اعتبرها اقتصاديون غير كافية ولا تفي باحتياجات الاقتصاد اليمني.

وكانت السعودية والامارات ضغطتا بالوديعة النقدية على الرئيس هادي ونائبه علي محسن، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، واعلنتا في بيان مشترك مطلع ابريل الماضي عن تقديم ملياري دولار مناصفة بينهما للبنك المركزي اليمني، ومليار و600 مليون لدعم مشاريع التنمية وانشاء صندوق لدعم المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء بالمحافظات المحررة.

لكن الرياض وأبوظبي لم تفيا بإعلانهما، طوال العام الماضي، ما تسبب باستمرار انهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الاجنبية، من 900 ريال مقابل الدولار حينها، إلى أكثر من 1275 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، وتبعا في ارتفاع فاحش لاسعار السلع الغذائية والخدمات فاقم معاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة.

يشار إلى أن الانهيار الحاد والمتسارع لقيمة العملة الوطنية، أدى إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، وتعاظم الازمة الانسانية التي وصفتها الامم المتحدة بأنها "الاسوأ عالميا" وتسببت في توسيع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء". محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد وتخلف كارثة انسانية".