العربي نيوز - المخا:
فرض طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، اثنين من افراد عائلته على الشرعية اليمنية، بإجراء يستغل نفوذه المسلح وتعيينه من التحالف عضوا في مجلس القيادة الرئاسي.
ظهر هذا من خلال إدراج طارق نجله عفاش وشقيقه محمد محمد عبدالله صالح عفاش، ضمن كبار اسرى "الشرعية" لدى مليشيا الحوثي الانقلابية، في لوحات عملاقة عمم نصبها بشوارع مدينة المخا، المقر المركزي لقواته في الساحل الغربي.
ونشر السكرتير الصحفي لطارق، الاعلامي نبيل الصوفي، صورة لإحدى لوحات الطرقات في المخا، تضم صور نجل عفاش وشقيقه قبل شقيق الرئيس هادي، اللواء ناصر منصور، ومحمد قحطان، والفريق محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب.
الاعلامي الصوفي علق على الصورة الجماعية لكبار الاسرى لدى الحوثيين، بعد ضم اثنين من افراد اسرة طارق عفاش، قائلا في تغريدة على حسابه بمنصة "توتير": "دعوة واحدة في مواجهة سجان واحد وقاتل واحد، ذراع إيرانية تنهش أكبادنا أجمعين".
شاهد .. طارق عفاش يفرض عائلته على الشرعية
تعتقل مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ بداية الحرب عام 2015م وكيل جهاز الامن السياسي لعدن ولحج وابين اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع الاسبق الفريق محمود الصبيحي، والقائد العسكري اللواء فيصل رجب، والقيادي بحزب الاصلاح محمد قحطان.
واعتقل الحوثيون نجل وشقيق طارق، العقيد محمدعفاش، وعفاش طارق، وعددا من ابناء الرئيس الاسبق علي عفاش، عقب انفجار الصراع بين شريكي الانقلاب على تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة واندلاع المواجهات بينهما نهاية 2017م، ومصرع عفاش فيها.
نجا طارق من الاعتقال إثر فراره من العاصمة صنعاء "بزي نسائي" حسب الرواية الحوثية، وتركه عمه علي عفاش يواجه مصيره، ويلقى مصرعه في ثاني ايام دعوته إلى الانتفاضة على الحوثيين، بينما وقع في الاسر ثلاثة من ابناء عفاش ونجل طارق وشقيقه محمد.
وعقدت الشرعية مع الحوثيين منذ بداية الحرب، صفقات عدة لتبادل اسرى، بينها صفقات لتبادل اسرى بارزين امريكيين وسعوديين واماراتيين، بوساطات عُمانية، وصفقات لتبادل آلاف الاسرى اليمنيين بوساطات قبلية محلية، وصفقات لتبادل 1056 اسير بوساطة أممية.
يشار إلى أن اتفاق الافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ قد تعثر تنفيذه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في السويد نهاية العام 2018م، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".
