الاثنين 2024/05/06 الساعة 07:49 م

العربي نيوز - عدن:

وقع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في ورطة جديدة محرجة له وفاضحة وقاضية ايضا، ألبت عليه المجتمع الدولي، إثر اشتباكه مجدداً وعلى نحو مباشر وسافر يكشف حقيقة نواياه وتوجهاته، مع اهم الفئات المؤثرة والمعروفة دوليا بصفة "عش الدبابير".

وأقدمت عناصر من مليشيا حزام "الانتقالي" ليل الثلاثاء، على مداهمة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، ونهب موجوداتها قبل أن تزيل لوحة المبنى وتستبدلها بأخرى لما يسمى "نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين".

وقالت نقابة الصحفيين في بيان، إنها "فوجئت باقتحام قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في عدن، هذا اليوم مقر نقابة الصحفيين اليمنيين، والإستيلاء عليه وإرهاب الهيئة الإدارية للفرع والعاملين في المقر وممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية لفرض أجندات لاعلاقة لها بمهنة الصحافة ولاتخدم العمل النقابي في البلاد". 

مضيفة: "إقتحام مقر النقابة المملوك بموجب القوانين والوثائق للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية، ويدمر بمعاول هدم انجازات الفعاليات النقابية وتماسكها في مشهد معقّد ظلت فيه نقابة الصحفيين تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتبارها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منتسبيها".

وفي حين أدانت نقابة الصحفيين اقتحام مليشيا "الانتقالي" مبنى مقرها في عدن وسعيه لتأميم المبنى والاستيلاء عليه؛ حملت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية و"المجلس الانتقالي" "المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف".

مطالبة بـ "سرعة إخلاء المسلحين للمقر دون قيد أو شرط، وإعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن، وضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث". حسب البيان الصادر عن النقابة.

وقوبل اعتداء المليشيا على مقر نقابة الصحفيين في عدن، بإدانات دولية تتوالى، بدأها الاتحاد الدولي للصحفيين، على لسان أمينه العام أنطوني بيلانجي، بالقول: "هذا هجوم سافر على الحركة النقابية وحقوق الصحفيين والإعلاميين في البلادـ وإننا نحث السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".

شاهد..اول ادانة دولية لنهب مليشيا "الانتقالي" مقر نقابة الصحفيين

ويأتي الاقتحام الجديد لمليشيات "المجلس الانتقالي" ضمن مساعي الاخير العلنية لتفكيك والغاء جميع المكونات السياسية والمدنية في جنوب البلاد وإعمال نهج الحزب الاشتراكي اليمني الشمولي والمستبد، قبل اعادة توحيد شطري اليمن واحياء شعاره "لا صوت يعلو فوق صوت الحزب".

اكد هذا استيلاء "الانتقالي" على الهيئات الادارية لعدد من الاتحادات الجماهيرية والمنظمات المدنية بينها اتحاد طلاب واتحاد الشباب واتحاد المرأة، وتمويله مؤخرا، عقد مؤتمر عام تأسيسي لما سماه "نقابة الاعلاميين والصحفيين الجنوبيين" وفرضه قيادة لها من هيئته الاعلامية.

يشار إلى أن هذه الممارسات الشمولية للانتقالي، تتزامن مع تصاعد انتهاكات مليشياته واعتداءاتها على الصحفيين والناشطين بالضرب والاختطاف والاعتقال والقتل، وتسجيلها المرتبة الاولى بين منتهكي حقوق الانسان والحريات العامة في اليمن خلال سنوات الحرب حسب تقارير منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية.