السبت 2024/05/04 الساعة 07:19 ص

رئيس هيئة الاركان يطلق تصريحا مفاجئا بشأن عفاش !

العربي نيوز - مارب:


أصدر رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، تصريحا مفاجئا لملايين اليمنيين، بشأن الرئيس الاسبق علي صالح عفاش؛ أظهر هضما لزعماء اليمن وقادة ثورته وانشدادا سياسيا من "عزيز" لحزبه المؤتمر الشعبي العام، الذي ترشح عنه لعضوية مجلس النواب.

واستغرب سياسيون ومراقبون تعمد الفريق صغير بن عزيز، حشر الرئيس الاسبق علي عفاش وذكره بمصاف كبار قادة الثورة اليمنية، أمثال علي القردعي وعلي عبدالمغني ومحمد الزبيري وراجح لبوزة وحميد القشيبي وعبدالرب الشدادي، وزعمه أن "الجيش الوطني سائر على درب علي صالح عفاش"، حسب تعبيره.

جاء هذا في تصريح ادلى به صغير بن عزيز لدى مشاركته في الحفل الخطابي والفني بمدينة مارب، احتفاء بالذكرى الخامسة والسبعين لثورة الدستور ضد سلطة الامامة التي اندلعت في 17 فبراير 1948م وانتهت بمقتل الامام يحيى بن حميد الدين وافشال نجله احمد الثورة وإسقاط امامها الجديد عبدالله بن الوزير.

وقال الفريق الركن صغير بن عزيز: إن "الجيش اليمني والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني ماضون في تحقيق أهداف الثورة التي ضحى من أجلها القردعي، وعبد المغني، والزبيري ولبوزة، والقشيبي والشدادي، واليافعي والصبيحي والذيباني والرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعارف الزوكا (امين عام المؤتمر)".

مثيرا انتقادات واسعة "لمساواته بين علي صالح عفاش، بكل اخطائه وخطاياه وبين الشهيد علي ناصر القردعي" منفذ عملية اغتيال الامام يحيى ورئيس وزرائه، بإحدى ضواحي العاصمة صنعاء، والاسماء الوطنية الكبيرة التي ذكرها "وكل الأحرار الذين قدموا التضحيات الجسيمة خلال معاركنا الوطنية حتى يومنا هذا". 

وأكد سياسيون ومراقبون بأن الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، "اخطأ بحق الثورة اليمنية عندما حرفها عن مسارها واهدافها في التحرر والاستقلال والمساواة والنماء والرخاء، بتفريطه بالسيادة الوطنية وارتهانه للخارج ثم باشتراكه مع جماعة الحوثي في الانقلاب على الشرعية واسقاط صنعاء ومؤسسات الدولة والجمهورية".

منوهين بأن "انقلاب عفاش على الحوثيين بعد ثلاث سنوات شراكة جاء امتدادا لنهجه في الغدر بحلفائه وبعد تصاعد الخلافات بين الجانبين على تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، ولم يكن بدافع وطني جمهوري كما زعم في كلمته قبل مصرعه في الرابع من ديسمبر 2017م، ثاني ايام دعوته للانتفاضة على الحوثيين".

ولفتوا إلى "تجاهل الفريق صغير بن عزيز كليا شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير)". معتبرين هذا التجاهل "جحودا وتعصبا مع نظام عفاش العائلي الفاسد والفاشل والمستبد الذي ثار عليه الشعب سلميا في العام 2011م، وأطاح به قبل ان يستغل الاموال المنهوبة واسلحة معسكرات الجيش للانقلاب عليها في 2014م".

مشددين على حاجة اليمن في هذه المرحلة الفاصلة والحرجة إلى "التجرد الكامل عن الولاءات الشخصية والحزبية، خصوصا في خضم هذه المعركة الوطنية المصيرية لاستعادة الجمهورية والدولة وانهاء الانقلاب الحوثي". ومطالبين الفريق صغير بن عزيز وقيادات النظام السابق "الانحياز الكامل لليمن والشعب فقط". 

ويأتي هذا الخطاب، لصغير بن عزيز، متماهيا مع توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، ومواصلة مساعيه لوأد الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) واجهاض اهدافها، وإعادة النظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد لعفاش، إلى الواجهة وتمكين رموزه من زمام حكم البلاد، وتسليم تعز لطارق عفاش.

كما يتزامن هذا مع كشف سياسيين يمنيين واقليميين عمَّا اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون صادما لجميع اليمنيين.

تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)

وأطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما تعرضت له وماتزال من مؤامرات، وما يحدث في اليمن. مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة، محل توافق اليمنيين.

تفاصيل اوفى: القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".