الاثنين 2025/02/03 الساعة 10:57 م

العربي نيوز - لندن:

تلقى، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، صفعة جديدة، برفض واسع لتوجهاته ومشروعه السياسي العائلي، عقب تصعيده لعضوية مجلس القيادة الرئاسي واستمرار تمويل قواته.

جاء هذا الرفض على نحو مباشر، من خالد بن سلمان، الذي اعلن صراحة أن "طارق (عفاش) يبني دولته المستقلة في المخا ومنها سيفاوض" في سياق ما سماه "تدوير دولاب الحكم القديم بذات الوجوه مرة ثانية"، مشددا على رفض اليمنيين هذا المآل بعد كل تضحياته.

وقال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني والاعلامي المعارض للرئيس الاسبق علي عفاش وصاحب اكبر صفعة للاخير، خالد بن ابراهيم سلمان، في تدوينة نشرها على حائطه الرسمي بموقع التواصل "فيس بوك"، إن "جميع أطراف الحرب يحملون شعار الوحدة أو الموت".

مضيفا في توصيف عقلية نظام عفاش، المستمرة: "ليس وحدة تمكين الناس من حكم نفسهم والدفاع عن حقوقهم ، والشراكة بالسلطة والثروة وإتخاذ القرار، بل وحدة الحكم بالغلبة المشيخية والمذهبية وتقاسم المصالح والنفوذ وتدوير دولاب الحكم القديم بذات الوجوه مرةً ثانية".

وتابع: "طارق يبني دولته المستقلة في المخأ ومنها سيفاوض" وأردف: "المؤتمر (الشعبي العام) بتشظياته يبحث عن حصة في الشراكة المقبلة، من موقع دكة الإحتياط وملحق الإعادة". في اشارة إلى أن توجهات اعادة نظام عفاش إلى الواجهة وتمكينه من زمام حكم البلاد.

منوها بأن "الح وثي يفتح شدقيه على إتساعهما لإبتلاع الجميع". ومضى متبنيا في المقابل موقف "المجلس الانتقالي" التابع للامارات في المطالبة بالانفصال، بقوله: إن "مشترك هذه القوى التلطي خلف وحدة لم يبق منها سوى خرقة علم بالية، وركام من الأحزان والدماء والمآسي".

وأضاف: "لا  أحد منهم يتقارب مع الإنتقالي على قاعدة حقه في تقرير المصير. الجميع يختلف في نُسب المحاصصة ويتفقون على أن الجنوب ثروات وموقع، لم يكن يوماً أصلاً، وإن عليه أن يبقى الفرع الناشز". مختتما: "هل الإنتقالي وحده ؟ من بين كل هؤلاء نعم إنه وحده".

شاهد .. ابن سلمان يرفض مشروع "طارق عفاش" العائلي :

يُعد الإعلامي والسياسي خالد سلمان، من ابرز الصحفيين اليمنيين الذين صدحوا مبكرا بحدة انتقاد ومعارضة الرئيس الاسبق علي عفاش، وانتهز مرافقة الاخير في جولة خارجية، اثناء رئاسته تحرير صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الاشتراكي، ليطلب اللجوء السياسي في لندن عام 2006م.

وتأتي تدوينته لتؤكد تعاطي بريطانيا مع توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، ومواصلة مساعيه لوأد الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) واجهاض اهدافها، وإعادة النظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد لعفاش، إلى الواجهة وتمكينه من زمام الحكم، وتسليم تعز لطارق عفاش.

يتزامن هذا مع كشف سياسيين يمنيين واقليميين عمَّا اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون صادما لجميع اليمنيين.

تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)

وأطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما تعرضت له وماتزال من مؤامرات، وما يحدث في اليمن. مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة، محل توافق اليمنيين.

تفاصيل اوفى: القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".