العربي نيوز - الحديدة:
وردت للتو، معلومات وصور أولية، لمقبرة جماعية، اكتشفت عن طريق المصادفة في احدى المدن اليمنية، وعثر فيها على رفات عشرات اليمنيين، اظهرت المعاينة الاولية أنهم تعرضوا للقتل ودفنوا جماعيا، قبل خمس الى ست سنوات تقريبا.
وفجع مئات الالاف من المواطنين في مدينة الخوخة الساحلية على البحر الاحمر، والتابعة إداريا لمحافظة الحديدة، والتي جرى تحريرها قبل 2018م، بتكشف هياكل عظمية بشرية من بين التراب، قبل أن يتبين أنها مقبرة جماعية.
مصادر محلية متطابقة في مدينة الخوخة، الخاضعة لسيطرة فصائل "القوات المشتركة" التابعة للامارات؛ أفادت أن "عمال الحفر وتسوية الطرق العامة المكلفين من السلطة المحلية في الحديدة، عثروا اليوم الاثنين على 21 جثة".
موضحة أنه "عثر بالمصادفة على رفات الجثث بجوار مسجد البختيار في مدينة الخوخة". وأكدت أنه "جرى حتى الان حصر هياكل عظمية لقرابة 21 يمنيا، تحللت جثثهم خلال فترة تتراوح بين ست إلى خمس سنوات تقريبا".
ولفتت إلى أن "بعض الهياكل العظمية، تظهر بها قيود ما يشي بأنها تعود لمواطنين جرى اسرهم وقتلهم جماعيا". ونوهت المصادر بأنه "تم ابلاغ السلطات المعنية، التي اوفدت الطبيب الشرعي لمعاينة الرفات المكتشفة للمواطنين".
في المقابل، رأى سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، أن "هذه الرفات المكتشفة قد تكون دليلا على المواطنين المفقودين منذ تحرير مدينة الخوخة". داعين إلى "اخضاع الرفات لفحوصات الحمض النووي DNA لمعرفة هويات اصحابها".
ونوهوا بأن "مدن الساحل الغربي، عرفت منذ تحريرها وبصورة اكبر عقب سيطرة طارق عفاش وقواته على المدن المحررة، وحتى الان، حملات اعتقالات واسعة للمواطنين، قضى اكثرهم تحت التعذيب والبعض جرى اعدامهم مقيدين".
يشار إلى أن مدينة الخوخة، من اوائل مدن الساحل الغربي التي استطاعت قوات "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" تحريرها نهاية 2017م، قبل ان يظهر طارق عفاش ويجري تشكيل قواته بتمويل اماراتي وتفرض سيطرتها على المدن المحررة وسلطاتها.