العربي نيوز - الرياض:
تتجه الانظار خلال الساعات المقبلة، صوب اعلان مرتقب، وصف بأنه "تاريخي" بالنسبة لليمن واليمنيين كافة، حسب ما أكده مسؤولون سياسيون ومدنيون يمنيون مقيمون في المملكة العربية السعودية، داعين الجميع إلى "ترقب اعلان انتظروه طويلا" وفق وصفهم.
وتصدر هؤلاء السياسيين والمدنيين اليمنيين، رئيس منظمة فكر للحقوق والحريات، عبدالعزيز العقاب بنشره تصريحات مثيرة لجميع اليمنيين، بشأن ماسماه "مسودة الحل الشامل في اليمن"، وتأكيده التوصل إلى صياغة المسودة، وأنها ستنشر على الملأ خلال ساعات.
العقاب وهو رئيس تكتل مدني ضاغط لانهاء الحرب، نشر تصريحه المثير على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيها: "كما وعدناكم وتقديراً لترقبكم ومشاركةً لآرائكم ومقترحاتكم ودوركم في إعلاء قيم الحوار والسلام سنقوم الليلة بنشر مسودة الحل الشامل".
مضيفا في تغريدته التي نشرها منتصف ليل الاثنين على حسابه بمنصة "تويتر"، إن مسودة الحل الشامل في اليمن، التي جرى التوصل إليها "شملت المسار الإنساني والمسار السياسي وتمثل خارطة طريق لنجاح الخطوات الإنسانية والحقوقية ونجاح الحوار والوصول الى الحلول الشاملة" حسب تأكيده.
شاهد .. اعلان مسودة الحل الشامل في اليمن
يأتي هذا بعد أن أعلنت حكومة الانقلاب الحوثي المؤتمري في العاصمة صنعاء، انتهاء الحرب في اليمن وبدء السلام مع السعودية، وموقفا غير مسبوق لها، وبعثت لأول مرة رسالة مباشرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تضمنت إشادة وثناء على ما سمته "افضل وأقوى قرار" اتخذه منذ بدء انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادته في 26 مارس 2015م.
تفاصيل أوفى: حكومة الحوثي تبعث لولي العهد السعودي بهذه الرسالة (نص)
من جانبها أعلنت السعودية رسميا التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي، وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، الأربعاء، إنه "يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن". بينما بدأت وسائل الاعلام السعودي نشر بنود الاتفاق، تحت مسمى "تسريبات مسودة اتفاق".
تفاصيل اوفى: السعودية تعلن رسميا الاتفاق مع الحوثيين وبنوده (فيديو)
وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
