العربي نيوز - المهرة:
بدأت في المحافظات الشرقية وبخاصة محافظتي حضرموت والمهرة، اجراءات العملياتية لتنفيذ قرار عن مجلس القيادة الرئاسي، غير متوقع لآلاف السياسيين ومفاجئ للملايين من اليمنيين، بشأن مصير هذه المحافظات وهوية التشكيلات العسكرية التي ستوكل اليها.
وأكدت مصادر ميدانية في محافظة المهرة بدء اجراءات تنفيذ قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، رقم (3) لسنة 2023م، بـ "إنشاء وحدة عسكرية بمسمى قطاع شحن العسكري، يتبع لقيادة محور الغيضة، وتكون حدود ومهام القطاع مديرية شحن بما في ذلك تأمين منفذ شحن وأي مهام اخرى تسند اليه".
لكن مسؤولين وسياسيين بارزين في "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، اكدوا في تصريحات نشروها على منصات التواصل الاجتماعي في سياق احتفائي، أن هذه القوات المستحدثة في المهرة هي "قوات النخبة الحضرمية" الممولة من الامارات.
وقال الناشط السياسي في "المجلس الانتقالي" مروان المفلحي، في تغريدة على حسابه بمنصة "توتير" متباهيا: " تخرج 4000 ألف جندي من قوات النخبة الحضرمية,,وستحل محل القوات الشمالية,وخاصة على منفذ شحن بحدود عُمان".
مضيفا في التشفي من ابرز السياسيين المحذرين من مساعي التحالف بقيادة السعودية والامارات إلى بسط نفوذهما والسيطرة على المحافظات الشرقية: سلموا لي على: عادل الحسني، صلاح باتيس، بشير الحارثي، مختار الرحبي، بن حريز، الحريزي".
وتابع الناشط السياسي في صفوف "المجلس الانتقالي" مروان المفلحي، الاحتفاء بحسم الامارات صراع النفوذ في المهرة لصالحها، بقوله في الاشارة للمعارضين: "دولة حضرمزيود للواي فاي". مردفا: "اللهم احفظ محمد بن زايد الي خشمه يشم المجد,ويرده فخر".
شاهد .. "الانتقالي" يحتفي بإسقاط حضرموت والمهرة
تأتي هذه التطورات بعدما احتدم صراع النفوذ بين كل من السعودية والامارات في جنوب البلاد، وبخاصة في حضرموت والمهرة، إثر اصرار الامارات على اخضاعها لسيطرة التشكيلات العسكرية المحلية الممولة منها، ودفع السعودية بتشكيلات محلية ممولة منها.
تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".