العربي نيوز - صنعاء:
تتواصل بوتيرة متسارعة تداعيات مثيرة لأزمة قرار قيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل برئاسة صادق ابو راس، اقالة رئيس جناح "صقور عفاش" سلطان البركاني من منصبه، واعلانها عن مزيد من قرارات الاقالة، باتجاه توسيع الانقسامات وخروج صراع أجنحة المؤتمر عن السيطرة، مع تعالي الدعوات إلى تجميد نشاط الحزب.
وتوعدت قيادات المؤتمر الشعبي العام الشرعية قيادة الحزب في الداخل الموالية والمتحالفة مع جماعة الحوثي باتخاذ قرار حازم يضع حدا حاسما لتماديها ويطوي صفحتها، ردا على قرار إقالتها الامين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، الشيخ سلطان البركاني، واعلانها عن قرارات مرتقبة لإقالة اخرين.
جاء هذا في بيان مقتضب نشره النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "توتير" في ثلاث تغريدات، وعد فيها بمواقف تنظيمية من قيادات المؤتمر واعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للحزب في صفوف الشرعية، من قرار قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل.
تفاصيل اوفى: قيادات المؤتمر الشرعية تتوعد "ابو راس" بهذا القرار الحازم (تفاصيل)
يأتي هذا بعد أن أعلنت قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل والذي يرأسه صادق أمين أبو راس، عن اقالات بالجملة لقيادات في الحزب ستصدر قرارات بها خلال الايام المقبلة، مؤكدة أن البركاني لن يكون الاخير. في مؤشر على تصاعد الازمة الناشبة بين قيادات الداخل والخارج باتجاه تشظي الحزب وتلاشيه من الساحة السياسية.
تفاصيل اوفى: بعد البركاني .. مؤتمر صنعاء يعلن اقالات بالجملة لقياداته (وثيقة)
وجاء هذا الاعلان ردا على بيان للشيخ سلطان البركاني، فتح فيه النار على قيادة الحزب في الداخل برئاسة الشيخ صادق امين ابو راس، ووصفهم بنعوت مهينة، لأول مرة، معلنا سقوط شرعيتها وأنها لا تمثل المؤتمر الشعبي، باعتبارها خائنة وارتضت العبودية، حسب تعبيره.
تفاصيل أوفى: البركاني يفتح النار على مؤتمر صنعاء ويعلن مصير قياداته
واتخذت قيادة المؤتمر في الداخل برئاسة الشيخ أبو راس، الاربعاء قرارا تنظيميا جريئا وصفه مراقبون بأنه "المسمار الاخير بنعش الحزب"، استهدف كلا من احمد علي صالح عفاش ومساعي تنصيبه رئيسا للحزب، ورئيس جناح "صقور عفاش" الشيخ سلطان البركاني، مع تعزيرهما بهجوم لاذع وغير مسبوق، حاد الالفاظ.
تفاصيل أوفى: مؤتمر صنعاء يصدر قرارا جريئا ضد البركاني واحمد علي (تفاصيل)
يشار إلى أن قطاعا واسعا من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي، تطالب قيادة الحزب في الداخل ممثلة بصادق ابو راس واعضاء اللجنة العامة، بالتراجع عن قرارها في اول اجتماع لها عقب مقتل علي صالح عفاش، بتعيين احمد علي صالح عفاش نائبا لرئيس المؤتمر، وتضغط لإقالته باعتباره "مد يده للتحالف وتمنى التوفيق للسعودية والامارات وثبت تعاونه معهما في الحرب".
