الخميس 2024/05/16 الساعة 02:38 م

مؤتمر صنعاء يصدر قرارا جريئا ضد البركاني واحمد علي (تفاصيل)

العربي نيوز – صنعاء: 

اتخذت قيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل الذي يرأسه الشيخ صادق أمين أبو راس، قرار تنظيميا جريئا وصفه مراقبون بأنه "المسمار الاخير بنعش الحزب"، استهدف كلا من احمد علي صالح عفاش، ورئيس جناح "صقور عفاش" في الحزب الشيخ سلطان البركاني، مع تعزيرهما بهجوم لاذع وغير مسبوق، حاد الالفاظ.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة العامة للحزب في العاصمة صنعاء، برئاسة أبو راس، الذي شن لأول مرة هجوماً صريحا ولاذعاً على البركاني. وقال: إن "اولئك المتشدقين ليسوا أشد حرصاً على تماسك المؤتمر منا مهما تعددت أهواؤهم وبيننا النظام الداخلي والميثاق الوطني الذي يرفض العمالة للخارج ومؤازرة العدوان كما فعل هؤلاء".

مضيفاً، حسب موقع "المؤتمرنت" في الحديث عن البركاني: "نحن صمدنا داخل بلدنا ضد العدوان وتحالفه إلى جانب شعبنا اليمني العظيم بينما هم باعوا اليمن والشعب بثمن بخس، ولن يكون هؤلاء البياعين والمتشدقين أحرص منا لا على الوطن ولا على المؤتمر". وأردف: "ونحن سنظل حريصين على بقاء المؤتمر وعدم تجزئته".

وقررت اللجنة العامة للمؤتمر في الاجتماع، إقالة سلطان البركاني من منصبه القيادي في الحزب امينا عاما مساعدا للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية  و"اختارت الشيخ عبدالله مجيديع أميناً عاماً مساعداً للشؤون السياسية وفقاً لنص المادة (128) من النظام الداخلي للمؤتمر"، حسب موقع "المؤتمرنت"، لسان حال الحزب بالداخل.

كما شددت "عامة المؤتمر" على "التزام قيادة المؤتمر بنصوص النظام الداخلي فيما يخص أي قضايا متعلقة بعمل المؤتمر وتكويناته المختلفة". في سياق تعليقها على تحركات جناح عفاش في المؤتمر لعقد مؤتمر عام للجنة الدائمة بدعم من السعودية لتنصيب أحمد علي عفاش رئيساً للمؤتمر الشعبي، تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن.

وقالت: إن "حملات الزيف والأكاذيب التي تمارسها بعض الأبواق التي تزعم الحديث عن مؤتمر عام ليست جديدة ولا مستغربة من أولئك الذين باعوا أنفسهم لأعداء اليمن وباتوا يؤدون أدوار الدمى في خدمته من خلال استهداف المؤتمر وقيادته الشرعية في صنعاء ممثلة برئيس المؤتمر الأخ صادق بن أمين ابوراس ورفاقه في قيادة المؤتمر".

معلقة على المفاوضات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية بوساطة سلطنة عُمان، بقولها: إنها "ترحب بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها جهود الوساطة العمانية فيما يخص التفاهمات المتعلقة بالملف الإنساني". معتبرة أنها "تمثل بداية إيجابية لتوفير أرضية ملائمة لإنهاء الحرب الظالمة وفك الحصار وتحقيق السلام وبما يضمن وحدة وسيادة واستقلال اليمن"، حد زعمها.

يشار إلى أن قطاعا واسعا من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي، تطالب قيادة الحزب في الداخل ممثلة بصادق ابو راس واعضاء اللجنة العامة، بالتراجع عن قرارها في اول اجتماع لها عقب مقتل علي صالح عفاش، بتعيين احمد علي صالح عفاش نائبا لرئيس المؤتمر،  وتضغط لإقالته باعتباره "مد يده للتحالف وتمنى التوفيق للسعودية والامارات وثبت تعاونه معهما في الحرب".
 

مؤتمر صنعاء يصدر قرارا جريئا ضد البركاني واحمد علي (تفاصيل)