العربي نيوز - عدن:
وقع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في فضيحة جديدة مجلجلة بعد فشل محاولته رغم انفاقه المالي الهائل، في شراء الصحفيين والاعلاميين المعارضين له وفي فرض الموالين له على الساحة الاعلامية والصحفية لقيادة النقابة الصحفية والاعلامية الجديدة التي يسعى لتأسيسها في جنوب البلاد لتبني اجندته الانفصالية.
وكشف إعلاميون وصحفيون في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوب البلاد، عن فشل "المجلس الانتقالي" والهيئة الاعلامية التابعة له، في شرائهم بأموال عرضها عليهم، وفي فرض إعلامييه لتولي قيادة نقابة اعلامية جديدة سعى لتشكيلها من تنظيم ماسماه "مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين".
موضحين أن "الانتقالي تعمد استبعاد مئات الاعلاميين والصحفيين الجنوبيين غير الموالين له بل والموالين له المنتقدين لممارساته، في وقت دعا عشرات الاعلاميين والصحفيين العرب والخليجيين وخصص موازنة مالية ضخمة لتذاكر سفرهم واقامتهم، لإضفاء زخم اعلامي وطابع شرعي لمؤتمر اعلامييه".
الامر الذي اكده اعلاميون بارزون يدعمون شعار "استعادة دولة الجنوب" الذي يرفعه المجلس الانتقالي، ومنهم المذيعة ليلى ربيع، التي عبرت عن احتجاجها بتدوينة نشرتها على منصات التواصل، قالت فيها: "لم أتوقع أبداً أن يتم تغييبي عن المؤتمر الأول .. فخورة بما وصلنا له .. لكن في القلب غصة".
وأكد اعلاميون وصحفيون جنوبيون بارزون أن "المشاركين في مؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، معظمهم من الموالين والتابعين للمجلس الانتقالي وهيئته الاعلامية، والأسماء التي أعلنت لرئاسة الكيان الجديد فرضها الانتقالي عبر تمرير اسماء محددة سلفا واعلانها ولم تتم انتخابات شفافة ومباشرة".
موضحين أن "الهيئة الاعلامية للمجلس الانتقالي حاولت شراء المشاركين في المؤتمر عبر تخصيص مبلغ 20 ألف ريال لكل مشارك، ثم مضاعفة المبلغ إلى 40 ألف ريال، لمنع احتجاجاتهم ومعارضة ما يجري في المؤتمر ومساره وفرض اسماء هيئة النقابة الجديدة، لكنه لم ينجح في شراء الاعلاميين".
وأشاروا إلى أن "معظم المشاركين في ما يسمى مؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين انسحبوا احتجاجا على تدخل المجلس الانتقالي الفج في اختيار المدعويين وتحديد شعارات المؤتمر وصبغها بخطاب المجلس واهدافه، وعلى فرضه رئاسة واعضاء النقابة الجديدة للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين".
وعمّد "المجلس الانتقالي" إلى تنظيم ما سماه "مؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين" ومصادرة حق المنعقد باسمهم في التعبير عن رأيهم، وفرض كلمة لرئيسه عيدروس الزبيدي على رأس جدول اعمال المؤتمر المنعقد الثلاثاء والاربعاء في عدن، مضفيا طابعا سياسيا فجا يعلن تبعيته الكلية للمجلس واجندته والامارات.
تفاصيل اوفى: "الزُبيدي" يصادر حرية اعلاميي الجنوب بهذا الاجراء
طغت على اعمال المؤتمر الشعارات والرايات الانفصالية التي يرفعها "المجلس الانتقالي"، وصورا عملاقة لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي، الذي القى عبر الفيديو، كلمة افتتاحية للمؤتمر، اعتبر فيه الاخير "البداية لاستعادة استقلال النقابات الصحفية والاعلامية الجنوبية بعد ثلاثة عقود من اقصائها وتهميش منتسبيها وتجاهل الانتهاكات بحقهم وانطلاقة للرسالة الاعلامية الجنوبية باتجاه استعادة دولة الجنوب".
ويأتي حديث الزُبيدي في وقت تصدرت العاصمة المؤقتة عدن والمدن الخاضعة لسيطرة مليشيات "المجلس الانتقالي" في المحافظات الجنوبية، خلال السنوات السبع الماضية محصلة الانتهاكات لحرية الإعلام والاعتداءات على الصحفيين والاعلاميين واصحاب الرأي بالضرب والاختطاف والاعتقال والتعذيب والقتل، حسب تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.
يشار إلى أن جمعيتي الصحافيين في جنوب اليمن وشماله، اتحدتا واندمجتا في التمثيل الخارجي قبل اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م، وكانتا كباقي الاتحادات والنقابات والجمعيات في شمال وجنوب اليمن، من ابرز الداعين لتوحيد شطري اليمن، وتشاركتا في اعداد قانون تنظيم الصحافة والمطبوعات رقم (25) لسنة 1990م، وعقدتا المؤتمر التأسيسي لنقابة الصحفيين اليمنيين (الموحدة) في العام 1991م.
شاهد .. اعلاميو الجنوب يعرون الانتقالي وحديثه باسمهم
شاهد .. الانتقالي يعقد مؤتمرا باسم اعلاميي الجنوب لهذه الغاية
شاهد .. الزُبيدي يخاطب الاعلاميين ويتجاهل قمع مليشياته لهم