العربي نيوز - الرياض:
استدعى الديوان الملكي في الرياض، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي من مقر اقامته في العاصمة الاماراتية ابوظبي، ضمن ترتيبات سعودية لتوقيع اتفاق جديد يحسم تمرد "الانتقالي" ومليشياته، واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتبعا تفاقم الاوضاع بالمحافظات المحررة.
وأكدت مصادر سياسية يمنية في المملكة، وصول عيدروس الزبيدي الى العاصمة السعودية الرياض في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "للقاء قيادة المجلس الرئاسي وبحث اخر تطورات الساحة ووضع حلول حاسمة لعدد من القضايا السياسية والامنية الشائكة بينها تطورات ميدانية تهدد امن اليمن ووحدته، وتغييرات مرتقبة في الحكومة".
يأتي استدعاء الرياض للزُبيدي، عقب يوم واحد، على اطلاق السعودية، حملة واسعة لتهيئة الرأي العام باتجاه رفض تنامي نفوذ الامارات في جنوب اليمن، ووصفها الاخيرة لأول مرة بما سمته "الوصاية الوافدة" وانتقادها المباشر لذراع ابوظبي السياسي والعسكري (الانتقالي) بوصفه يضم "صغار شوهوا القضية الجنوبية ومسار حلها".
عبرت عن هذا المملكة بصراحة غير مسبوقة على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" المقربة من الديوان الملكي السعودي، عبدالله آل هتيلة، في سياق ما اعتبره مراقبون سياسيون للشأن اليمني "توجهات سعودية لخلق رأي عام رافض سعي الإمارات إلى بسط سيطرتها على كامل محافظات جنوب اليمن وآخرها حضرموت".
تفاصيل أوفى: لأول مرة .. بيان سعودي يحرض ضد الامارات في اليمن
ومن المقرر أن يصدر مجلس القيادة الرئاسي خلال الساعات المقبلة قرارا جمهوريا بتغيير واسع في الحكومة، يشمل رئيس الوزراء ووزراء 7 وزارات سيادية، وفق آلية التوافق السياسي التي نص عليها قرار الرئيس هادي نقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وتفويضه كامل الصلاحيات بضغط سعودي اماراتي، مطلع ابريل الفائت.
تفاصيل أوفى: أول تصريح رسمي مؤكد بشأن تغيير الحكومة وتفاصيله
يشار إلى أن سعي الامارات لبسط نفوذها على كامل محافظات جنوب اليمن، عبر دفعها بالتشكيلات العسكرية التابعة لـ "المجلس الانتقالي" إلى حضرموت، واستمرار تمرد مليشيات المجلس في اعاقة عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، تسبب في تصاعد السخط الشعبي في عدن والمحافظات المحررة على تفاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والامنية، والانهيار المتسارع لقيمة العملة الوطنية والارتفاع الفاحش لأسعار السلع.
