السبت 2025/07/05 الساعة 07:29 ص

الكشف عن سلاح خطير لطارق عفاش في مواجهة دعوات التظاهر في تهامة

العربي نيوز - المخا:

كشفت مصادر حكومية ومحلية متطابقة عن استخدام قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً، طارق عفاش، سلاحاً خطيراً في مواجهة دعوات الخروج الشعبي في يوم غضب بمدن الساحل المحررة تنديداً بالأوضاع المعيشية والممارسات الاقصائية لتلك القوات بحق أبناء تهامة.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن طارق عفاش وجه بقطع الانترنت عن مدينتي المخا والخوخة ومناطق أخرى في الساحل الغربي بهدف عزل مناطق تهامة عن بعضها واجهاض الحملات والدعوات التي أطلقها ناشطون تهاميون على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في تظاهرات كبرى ضد ممارسات طارق عفاش.

مؤكدة عودة الانترنت إلى الخدمة في مديريتي المخا والخوخة وعدد من مناطق الساحل الغربي بعد أيام من انقطاعها المفاجئ بتوجيهات من طارق لمدير فرع الاتصالات في المديريتين.

وتشهد مدن الساحل الغربي المحررة تصاعد موجة غضب عاصفة بين اوساط التهاميين على غير عادة رافعة ثلاث مطالب رئيسية توعدت بحسمها متحدية الاعتقالات التي شنتها قوات طارق عفاش بحق مئات الناشطين التهاميين على خلفية الدعوات إلى تظاهرات كبرى في عموم مدن الساحل الغربي المحررة.

ورفعت دعوات التظاهر التي أطلقها ناشطو تهامة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحت هشتاقات #لسنا_عبيدا و #استبداد_طارق و #تهامة_للتهاميين ، ثلاثة مطالب تتمثل في اسقاط الوصاية على تهامة والاستبداد لابنائها، وانهاء اقصاء التهاميين وتمكينهم من ادارة شؤونهم، ووقف فساد نهب اراضي وايرادات وخيرات تهامة.

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر محلية وامنية وعسكرية متطابقة في الساحل الغربي عن انتشار غير مسبوق لاطقم قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، تساندها القوات الخاصة (الامن المركزي) لمنع الخروج في تظاهرات بمدن الساحل المحررة.

أفادت المصادر المتطابقة ان "توجيهات صدرت باستنفار عسكري وانتشار قوات الامن المركزي" المعينة قيادتها من جانب طارق عفاش، بضرورة "التعامل الحازم مع اي محاولات لاثارة الفوضى" في اشارة لدعوات الى خروج شعبي في مدن  الساحل الغربي المحررة الاحد، رفضا لتدهور الاوضاع المعيشية والخدمية وتنامي الفقر ودائرة الجوع.

موضحة ان الحملة التي اطلقها عدد من الناشطين التهاميين على منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع حراك واسع لهم بين اوساط التهاميين عقب صلاة الجمعة، لدفع المواطنين الى "تسجيل موقف حاسم لاوضاعهم المعيشية والخدمية المتدهورة رغم الجبايات والايرادات الهائلة" حسب تعبيرهم.

وترفع حملات ودعوات الناشطين التهاميين شعارات مناهضة لما تسميه "الوصاية على تهامة واقصاء التهاميين" وتدعو الى "تمكين ابناء تهامة من ادارة شؤونهم وخيرات تهامة" وتطالب بمحاسبة النافذين والفساد المالي والاداري الذي يفاقم الاتاوات ويحرم مدن الساحل الغربي من الانتفاع بالايرادات العامة لهذه المدن في تلبية احتياجاتهم الخدمية والمعيشية.

وحسب المصادر المتطابقة فإن هذه الحملات والدعوات "قوبلت من السلطات المحلية والامنية والعسكرية باحتراز لافت وتحذير للمواطنين" من عواقب الانجرار الى ما سمته "الفوضى والشغب وزعزعة امن واستقرار مدن الساحل المحررة" متهمة من وصفتهم "المندسين والخلايا الحوثية" بالوقوف وراءها.

يشار الى ان مدن الساحل الغربي المحررة تعاني انفلاتا اداريا وخدميا وهيمنة واسعة لطارق عفاش وقواته على السلطات المحلية وإدارات الامن تنامت معه جباية الاتاوات واعمال البسط على الاراضي والتضييق على الصياديين واقصاء التهاميين الاداريين والامنيين والعسكريين، ما تسبب بارتفاع مفزع لمعدلات الفقر المدقع حد المجاعة.