العربي نيوز - أبين:
رد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على رفض أبناء محافظة أبين استحواذه على المشهد الجنوبي وممارساته الاقصائية للمكونات الجنوبية، ومطالبتهم بعودة القيادات المبعدة وبينهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، ووزير الداخلية السابق المهندس أحمد الميسري، بإستهداف قيادي جنوبي بارز.
هذا ما عبر عنه ما يسمى "المجلس الانتقالي" من خلال محاولة مليشياته، اليوم، اغتيال رئيس دائرة الشباب والطلاب في المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب في محافظة أبين، ايفان غسان في مدينة جعار، وذلك غداة فعالية سياسية حاشدة شهدتها المدينة منددة بممارسات "الانتقالي".
وقال المجلس الأعلى للحراك الثوري، في بلاغ صحفي، إن "سيارة رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس في محافظة أبين ايفان غسان تعرضت إلى إطلاق رصاص في وقت مبكر من صباح اليوم وهي واقفة في مكانها المعتاد بساحة عامة في مدينة جعار".
مضيفاً: "الحادث يأتي بعد يوم واحد من فعالية حاشدة شهدتها مدينة جعار نظمها مجلس الحراك الثوري تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى الاستاذ فؤاد راشد".
موضحاً أن "السيارة شوهدت في اليومين الآخرين يستقلها رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة أبين أحمد سيود أثناء التحضير للفعالية".
واعتبر المجلس أن "هذا الحادث ليس عفوياً بقدر ماهو رسالة واضحة لقيادات الثوري في ظل التحريض الذي يتعرض له المجلس وقيادات المجلس على كافة المستويات".
داعياً قيادات المجلس الثوري في كافة المحافظات إلى " توخي الحذر والحيطة في تنقلاتهم المختلفة"، متأسفاً على "الوضع الذي وصل إليه المشهد السياسي في الجنوب".
المجلس الأعلى للحراك الثوري، أشار إلى أن "الحادثة تُذكر بمحاولة اغتيال رئيس المجلس الاستاذ فؤاد راشد في 22 اكتوبر 2022م بالعاصمة عدن واعتقاله لاحقاً في مدينة سيئون بسبب مواقف المجلس الثوري المستقلة".
ودعا المجلس، أجهزة الأمن إلى "البحث والتحري عن الفاعلين والقبض عليهم" مؤكداً أن "كل هذه الاستهدافات تزيد المجلس إصرارا على المضي في نضاله السلمي"، مضيفاً أن "عمليات الإرهاب أو التفريخ لن تفت عضده أو تكسره، وسيبقى حاملا اهداف الحراك الجنوبي حتى تحقيقها".
يأتي هذا غداة تنظيم المجلس الأعلى للحراك الثوري فعالية سياسية في مدينة جعار، أكدت صمود المجلس في وجه مخططات "المجلس الانتقالي" الرامية لإنهاء الحراك الجنوبي، ورفض محاولاته تقديم نفسه ممثلاً للقضية الجنوبية.
تفاصيل أوفى: أبين تقلب الطاولة وتطالب بهذا الرئيس الجنوبي (تفاصيل)
يشار إلى أن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" يمارس ترهيباً ضد المكونات الجنوبية لإرغامها على الضم والإلحاق به في محاولة لسحب البساط على مكونات الحراك الجنوبي الموجودة على الساحة السياسية منذ العام 2007، وحصر تمثيل القضية الجنوبية عليه، وهو ما ترفضه القوى الجنوبية، كونه لا يمثل الشارع الجنوبي.