العربي نيوز - صنعاء:
كشفت مصادر عن فحوى زيارة وفد عُماني للعاصمة صنعاء وصل اليوم إلى مطار صنعاء، بمعية الوفد المفاوض لجماعة الحوثي، والمقيم في العاصمة العمانية مسقط، موضحة اهداف الزيارة وطبيعة المهمة، وبرنامج الزيارة التي تشهد لقاءات مع قيادات كبيرة في الجماعة.
وجاء بين هذا المصادر قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، التي نقلت عن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، الذي وصل رفقه الوفد العُماني من مسقط.
ونقلت "المسيرة " التابعة لمليشيا الحوثي ، عن عبدالسلام قوله إن "زيارة الوفد العماني تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة ".
مضيفاً أن "دول العدوان استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة " حسب وصفه. وتابع: " تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وانهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية"، وفق تعبيره .
مردفا: "إذا تقدمنا في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ نستطيع أن نتقدم في الملفات الأخرى".
مستطرداً : " ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو عدنا للهدنة .. ويجب فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري، ومطالبنا تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية ".
الناطق الرسمي لجماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، أثنى على دور سلطنة عُمان ، بقوله إنها "قدمت الكثير من الدعم لتحقيق السلام في اليمن وفي الملف الإنساني، وزياراتها المتكررة الى صنعاء دليل جهودها الطيبة".
وتشترط جماعة الحوثي على الحكومة لتجديد الهدنة الأممية التي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.
وترجع مصادر دبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى "وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب".
يشار إلى أن الموقف العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيد لبدء مشاورات سلام بين اطراف الصراع وفي مقدمها "فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام".