العربي نيوز - الرياض:
أعلنت المملكة العربية السعودية أول رد رسمي على ما يسمى "اتفاقية التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب" الموقعة بين الحكومة والإمارات.
جاء ذلك على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، عبدالله آل هتيلة، الذي سخر من الاتفاقية، مؤكداً أن لا قيمة لها.
وقال آل هتيلة في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر" ساخراً ومقللاً من اهميتها: "بلّوها واشربوا مويتها".
— عبدالله آل هتيلة (@ahatayla2020) December 11, 2022
وغرد المسؤول السعودي بتهنئة لأمير قطر فيما يبدو أن الهدف منها إغاظة الإمارات: "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لكم ولشعبكم أرق التحايا، وأجمل التبريكات بالنجاح الاستثنائي لإستضافة كأس العالم مع الأمنيات بأن ينعكس ما رسم على أرض الدوحة من تلاحم عربي في أن تلعب قطر الحبيبة الغالية دوراً فاعلاً في تكريس الوحدة العربية في مواجهة من لا يريدون لها الخير"، في اشارة إلى الإمارات.
ويأتي توقيع الإمارات اتفاقية التعاون العسكري والأمني مع الحكومة الشرعية، رداً على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى قطر، ضمن جهود إعادة العلاقات بين البلدين التي شهدت انقطاعاً لسنوات بتحريض من أبوظبي.
وجاء الموقف السعودي بعد أن كشف مسؤول في الحكومة الشرعية، عن أهداف خطيرة وغير متوقعة للإمارات تقف وراء توقيعها ما سمته اتفاقية التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب مع اليمن، من بينها تقويض تحالف دعم الشرعية في اليمن.
هذا ما صرح به المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وصاحب امتياز صحيفة ومركز دراسات "هنأ عدن" الصحفي أنيس منصور، الذي أكد أن الإمارات تسعى من خلال الاتفاقية الموقعة أواخر الأسبوع الماضي، إلى إلغاء الشرعية وتفكيك التحالف.
تفاصيل أوفى: مسؤول رفيع في الحكومة يكشف عن أهداف خطيرة للإمارات من اتفاقية التعاون
وقوبل توقيع الحكومة على الاتفاقية، التي لا تزال بنودها غامضة، مع الإمارات، بتوجس من السياسيين والناشطون من استخدام أبوظبي الاتفاقية في استهداف القوى السياسية تحت مبرر مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن مكافحة الإرهاب من مهام وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وليس من صلاحيات ومهام وزارة الدفاع. مشيرين إلى أن الاتفاقية تشرعن تواجد الإمارات في اليمن خاصة بعد إعلانها سحب قواتها في فبراير 2020.
مؤكدين أن الاتفاقية تضفي صفة قانونية على الجرائم التي ارتكبتها الإمارات خلال الأعوام الماضية بينها المجزرة بقصف طيرانها الحربي أواخر أغسطس 2019م قوات الجيش في نقطة العلم وهي تتأهب لدخول عدن وإنهاء انقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الحكومة، والتي سقط على إثرها أكثر من 300 شهيد وجريح من منتسبي الجيش.