الاربعاء 2024/04/24 الساعة 12:53 م

خيبة أمل كبرى في عدن وهذا السبب

العربي نيوز – عدن:
أصيب سكان العاصمة المؤقتة عدن بخيبة أمل كبرى، احدثت حالة من الاحباط بعد طول انتظار، على أمل تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، الذي تبدد بتسجيل الريال اليمني تراجعاً جديداً أمام العملات الأجنبية بعد ساعات من الإعلان عن وصول دفعة من الدعم الاقتصادي المعلن من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وأفادت كبرى شركات الصرافة في عدن، بأن "سعر صرف الريال اليمني شهد الاحد تراجعاً ووصل إلى 1096 ريالا يمنيا مقابل شراء الدولار الامريكي و1116 ريالا مقابل البيع، و295 ريالا مقابل شراء الريال السعودي و300 ريال مقابل البيع".

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الحكومة التوقيع على اتفاق مع صندوق النقد العربي السعودي لدعم اليمن بمليار دولار.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، إن "وزير المالية سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، وقعا مع رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي، اتفاقاً لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل بقيمة مليار دولار يغطي الفترة (2022-2025)".

مضيفة أن " البرنامج يهدف لإرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، وتعزيز وضعية المالية العامة والموقف الخارجي للدولة، فضلا عن إعادة بناء المؤسسات وتعزيز حوكمتها وشفافيتها".

من جهته أكد وزير المالية سالم بن بريك، في مؤتمر صحفي عقب التوقيع أن " البرنامج يساهم في رفع الايرادات النفطية وغير النفطية، مؤكدا أن الوديعة والبرنامج جاءا في وقتهما لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والايرادية باليمن".

فيما أشار محافظ البنك أحمد غالب المعبقي إلى "أنه سيتم الانتقال بعد التوقيع على البرنامج وآلياته لمناقشة الجوانب القانونية في اتفاقية الوديعة قريبا".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر سياسية واقتصادية عن "استخدام السعودية والامارات الوديعة النقدية ورقة ضغط لتنفيذ شروطهما مقابل منح البنك المركزي في عدن المنحة التي أعلنت عنها في السابع من ابريل الماضي والبالغة ثلاثة مليارات دولار، منها مليارا دولار للبنك المركزي في عدن، ومليار دولار لصالح صندوق دعم شراء المشتقات النفطية".

موضحة أن "خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على شكل التعيينات الجديدة في الحكومة والسلطة المحلية في المحافظات، تمثل أهم أسباب عرقلة المنحة". وذكرت ان "السعودية تريد رئيس المجلس بصلاحيات مطلقة بينما الامارات تدعم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وتمكينه من الصلاحيات في جنوب البلاد".

في المقابل يعاني اليمن أزمة اقتصادية حادة، تجاوز معها سعر صرف الريال مقابل الدولار الواحد ألف ريال يمني في عدن والمناطق المحررة، مقابل 215 ريالا قبل اندلاع الحرب في مارس 2015م، ما تسبب في افقاد العملة اليمنية 300% من قيمتها، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية 5 اضعاف، حسب الامم المتحدة.

يشار إلى أن الانهيار الحاد للعملة المحلية أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، وتعاظم الازمة الانسانية التي وصفتها الامم المتحدة بأنها "الاسوأ عالميا" وتسببت في توسيع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، محذرة من مجاعة تجتاح البلاد وتخلف كارثة".