العربي نيوز - نيويورك:
وجهت روسيا الاتحادية، اتهامات خطيرة إلى الحكومة والتحالف بقيادة السعودية والإمارات المجتمع الدولي، بشأن الحرب المستمرة في اليمن للعام الثامن دولياً، وخاصة تصعيد مليشيا الحوثي الإنقلابية واستهدافها موانئ تصدير النفط الخام.
جاء هذا في كلمة ألقاها نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، السفير دميتري بوليانسكي، الذي اتهم التحالف وأمريكا وفرنسا بعدم الاكتراث بإيقاف الحرب في اليمن، في مقابل حرصهم على استئناف تصدير النفط الخام.
وقال بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "ينتابنا القلق بشأن تركيز زملائنا الغربيين على استئناف تصدير النفط اليمني دون معوقات، في وقت أن هناك مسائل أساسية تعرقل التسوية السياسية للأزمة في اليمن".
مضيفاً: "أود هنا أن أحذرهم من هذا الخطأ الجسيم، إذ ينبغي هنا أن نركز على الأزمة في اليمن، وهذه الهدنة قد أحدثت بعض التحسن الملوس في حياة اليمنيين وعلى الرغم من ذلك فإن الوضع الإنساني ما زال متردياً بما في ذلك العجز في توفير الاحتياجات الإساسية من غذاء وامدادات طبية". مردفاً: "روسيا تؤكد من جديد على ضرورة وصول السلع الأساسية إلى اليمنيين كافة دون عوائق ".
يأتي هذا بعد أن طلبت الحكومة الشرعية إيضاحاً من روسيا لموقفها المتجاهل لهجمات مليشيا الحوثي الإنقلابية على موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، وعدم ادانتها أو إصدار أي موقف إزاءها.
وأفادت مصادر سياسية وحكومية بأن السفير اليمني في روسيا الدكتور احمد الوحيشي سلم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، رسالة من وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، طلب فيها تفسيراً لموقف موسكو من هجمات الحوثيين على مينائي الضبة وقنا في حضرموت وشبوة.
مضيفة أن الرسالة أبدت استغرابها من موقف روسيا في عدم ادانة هجمات الحوثيين التي تسببت في توقف الصادرات النفطية ما يهدد استمرار نشاط الحكومة.
ووفق المصادر، أكدت الرسالة أهمية دور روسيا في ايقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن باعتبارها إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذات تأثير محوري في المنطقة والعالم.
أكد ذلك إعلان وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، يوم الجمعة، خبر لقاء الوحيشي بالمسؤول الروسي الرفيع، دون الاشارة إلى الهدف الرئيسي من اللقاء أو رسالة وزير الخارجية أحمد بن مبارك.
وجاء موقف الحكومة الشرعية نتيجة عدم إعلان روسيا أي موقف من هجمات مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة على مينائي الضبة وقنا التي أدت إلى تعطيل صادرات النفط الخام.
والاسبوع الماضي أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن هجوم آخر على ميناء الضبة لمنع سفينة من تحميل شحنة من النفط الخام، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ تصعيدها مطلع اكتوبر الماضي، حيث أعلنت المليشيا في العاشر من الشهر الجاري مهاجمة سفينة نفطية في ميناء قنا بمحافظة شبوة، عقب هجوم مشابه نفذته أواخر أكتوبر الماضي على ناقلة في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت وصلته لتحميل 2.2 مليون برميل من الخام .
يشار إلى اشتراط المليشيا على الحكومة ، في الأول من أكتوبر المنصرم ، توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ .
