الاثنين 2024/04/29 الساعة 11:25 م

العربي نيوز - عدن:
كشفت مصادر حكومية متطابقة عن خضوع ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" وايقاف تصعيد مليشياته في العاصمة المؤقتة عدن، بعد توجيه التحالف بقيادة السعودية والإمارات، تحذيراً شديد اللهجة، دفع أمينه العام المجلس محافظ عدن أحمد حامد لملس إلى عقد اجتماع بقيادة مليشياته لاحتواء الموقف.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن القوات السعودية وجهت تحذيراً إلى لملس باعتباره الأمين العام لـ "المجلس الانتقالي" والمكلف بتسيير أعمال المجلس خاصة في ظل غياب رئيسه عيدروس الزُبيدي ورئيس ما يسمى "الجمعية العمومية" أحمد بن بريك، تضمن التهديد بالتعامل عسكرياً مع تحركات مليشيا "الانتقالي" التي يقودها القيادي في ما يعرف بـ "المقاومة الجنوبية" معين المقرحي .

مضيفة أن القوات السعودية أبلغت "الانتقالي" رصدها كافة تحركات ما يسمى "المقاومة الجنوبية" التي تجرى بإيعاز من المجلس، خاصة ما يتعلق باستحداث نقاط في عدد من مديريات العاصمة المؤقتة لاعتراض "لواء درع الوطن" وقوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح عفاش.

مشيرة إلى إمهال مليشيا "الانتقالي" للانسحاب وإزالة نقاطه المستحدثة خاصة في منطقة بئر أحمد وصيرة وخورمكسر، ورفع المحتجين من أنصاره بمغادرة محيط معسكره في البريقة، قبل أن تلجأ قوات "درع الوطن" إلى تفريقهم بالقوة وهو ما تم إذ رفض أنصار "الانتقالي" المغادرة ما دفعها إلى إطلاق الرصاص وتفريقهم، خاصة بعد ترديدهم شعارات تتهم القوات السعودية بدعم الإرهاب.

المصادر لفتت إلى اصرار محافظ عدن أحمد لملس على بث خبر ترؤسه اجتماعاً باللجنة الأمنية بعدن، والذي ضم قيادات مليشيا "الانتقالي" العسكرية والأمنية، عبر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، على الرغم من عدم تضمينه الهدف الحقيقي من الاجتماع، ألا وهو ايقاف تصعيد المليشيا.

وقالت (سبأ) إن "الاجتماع كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية بمديريات المحافظة، وقضايا الرأي العام أبرزها الجريمة المُشينة بحق طفلة التواهي مها مُدهش، والتطورات العسكرية في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي في المحافظات المجاورة للعاصمة المؤقتة عدن".

مضيفة أن لملس أكد في الاجتماع، أن "أمن المحافظة مرتبط بأمن المحافظات المجاورة وهو ما يحتم التكاتف والعمل الجماعي من أجل حماية وسلامة المواطنين".

يأتي هذا بعد إعلان القيادي في ما يسمى "المقاومة الجنوبية" الموالية لـ "الانتقالي" معين المقرحي التصعيد ضد قوات "لواء درع الوطن" و"المقاومة الوطنية"، في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال المقرحي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "في أول ايام التصعيد الذي اعلنا عنه في القوات المسلحة الجنوبية انطلقنا صباح هذا اليوم (الأحد) برفقة المئات من الضباط والجنود من منطقة الحشد في منطقة بئر احمد حسب الخطة التصعيدية إلى الخط الرئيسي الرابط بين مديرية البريقة وبقية المديريات الاخرى"، حد تعبيره.

وتابع: "قمنا باستحداث عدة نقاط أمنية في هذه الأماكن حيث تهدف المرحلة الأولى من الخطة التصعيدية إلى ايقاف تحركات اي قيادات أو قوات شمالية واحتجازها وعدم السماح لها بالتحرك إطلاقاً، ووقف أي تحركات أو زيارات أو اي جوانب تنسيقية حسب البرنامج المحدد، واحتجاز أي آليات تتبع القوات الجديدة درع الوطن (اليمن السعيد سابقاً) والتي تسعى وبدعم قوي لكي تكون قوات بديلاً للقوات الجنوبية".

متوعداً بـ "الاستمرار في برنامج التصعيد وعدم التوقف إطلاقاً حتى تحقيق كافة المطالب التي تم الخروج من أجلها"، داعياً إلى "سرعة الالتحاق بالميدان من أجل سرعة الانتقال الى المرحلة الثانية والمراحل الأخرى من خطة التصعيد".



يشار إلى تسلم قوات طارق عفاش وكتائب من لواء "درع الوطن" المدرب في معسكراته بمديرية المخا، في التاسع من الشهر الجاري، مهام حماية قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، من مليشيا ما يسمى "قوات العاصفة الرئاسية" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، بتوجيه مباشر من القوات السعودية، ما أثار سخطاً واسعاً في صفوف قيادات وناشطي "الانتقالي" عبروا عنه بشن حملات ضد المملكة العربية السعودية، وتشويه دورها في قيادة التحالف لدحر مليشيا الحوثي وإنهاء انقلابها على السلطة.