السبت 2025/05/17 الساعة 10:43 ص

توجيه سعودي بايقاف برنامج تلفزيوني وحجب ليلى ربيع

العربي نيوز - عدن:
كشفت مصادر جنوبية عن تدخل سعودي لايقاف برنامج تلفزيوني في قناة يمنية لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على خلفية اساءته للتحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وأفادت المصادر بأن مسؤولاً سعودياً رفيعاً أبلغ الجانب الإماراتي بإيقاف برنامج "الوجه الآخر" الذي تقدمه المذيعة ليلى ربيع، على قناة الغد المشرق الممولة من الإمارات وتبث من القاهرة، نتيجة ما تضمنته الحلقة الماضية من اساءة وايحاءات وتهديد بقلب الطاولة على التحالف من المذيعة ربيع.

مشيرة إلى استجابة الإمارات وإبلاغ مدير القناة بإيقاف البرنامج، الذي بدوره أشعر مقدمته وطاقمه بالقرار، متوقعاً العودة ببرنامج آخر بعد تهدئة الوضع.

أكد هذا الإعلان المفاجئ للمذيعة ليلى ربيع في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، بإيقاف البرنامج دون الاشارة إلى الأسباب.

وقالت ربيع: "أعتذر لجمهوري الحبيب والمشاهدين الكرام .. انتهت رحلتي مع برنامج الوجه الآخر .. لكن رحلتي معكم لم تنتهِ .. شكراً لكل من سأل عني .. محبتي".

يأتي ذلك بعد إعلان "المجلس الانتقالي" إنقلاباً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتهديده بمنع الرئيس العليمي من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي عرقله "الانتقالي" بشتى الوسائل وبدعم وتوجيه إماراتي.

جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس فريقه المفاوض ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً أمر عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.

وقال الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة"، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات والرئيس العليمي يتحمل المسؤولية، كما أن هناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات".

مضيفاً: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، والوضع سيكون أسوأ إذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس".

وتابع: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن"، حد زعمه. مردفاً: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته منازعة الرئيس العليمي صلاحياته وسعيه المستمر لتفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.