الاثنين 2025/08/25 الساعة 02:12 م

أول موقف رسمي من هجوم المليشيا على رئيس الحكومة

العربي نيوز - تركيا:

أصدرت الحكومة أول رد رسمي على الحملة الإعلامية التي يشنها ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، التي تأتي ضمن إنقلاب المجلس على السلطة الشرعية

جاء ذلك في تصريح لمستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، الذي أدان الحملة القبيحة على الدكتور معين، معتبراً أن الهدف منها الضغط للسماح بعودة رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "المجلس الانتقالي يبدأ هجوماَ اعلامياً قبيحاً على الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء بعد أن قدم لهم كل الخدمات التي طلبوها منه وسهل لهم الاستيلاء على مؤسسات الدولة واصدر لهم القرارات". مضيفاً: "الانتقالي ليس له امان يريد فقط يحصد المكاسب ويريد يسيطر على الدولة" .

وتابع في تغريدة أخرى: "بينما معين عبدالملك يدير الحكومة من عدن عيدروس يمنع عنه العودة إلى عدن بتوجيهات من التحالف العربي .الهجوم على معين عبدالملك هو محاولة للضغط على التحالف للسماح بعودة عيدروس الزُبيدي".

يأتي ذلك بعد توجيه "المجلس الانتقالي" وسائل إعلامه وخاصة قناة "عدن المستقلة" التابعة له والتي تمولها الإمارات باستهداف رئيس الوزراء ضمن برامجها وتناولاتها الإخبارية، باتهام  الحكومة التي يشارك فيه "الانتقالي" بـ 5 حقائب، بـ "الفساد" و"عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض"، رغم أن الشواهد على الأرض تؤكد أن وزراء "الانتقالي" وخاصة وزير النقل عبدالسلام حميد الذي تجمعه قرابة بالزُبيدي أكثر الوزراء تثار حوله شبهات الفساد واستغلال الوظيفة العامة.

هذه التطورات تأتي عقب إعلان "الانتقالي" إنقلاباً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتهديده بمنع الرئيس العليمي من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي عرقله "الانتقالي" بشتى الوسائل وبدعم وتوجيه إماراتي.

جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس فريقه المفاوض ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً أمر عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.

وقال الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة"، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات والرئيس العليمي يتحمل المسؤولية، كما أن هناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات".

مضيفاً: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، والوضع سيكون أسوأ إذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس".

وتابع: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن"، حد زعمه. مردفاً: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته منازعة الرئيس العليمي صلاحياته وسعيه المستمر لتفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.