الاثنين 2025/07/07 الساعة 07:38 ص

رد ناري للرئيس العليمي على تهديدات

العربي نيوز - الرياض:
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، صفعة مباشرة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، ملوحاً باللجوء إلى فرض عقوبات دولية على رئيسه عيدروس الزُبيدي ومنعه بموجبها من العودة نهائياً إلى العاصمة المؤقتة عدن.

جاء هذا خلال لقاء الرئيس العليمي في الرياض سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ، الذي دعاهم خلاله إلى دعم قيادة المجلس الرئاسي وتحذير "المجلس الانتقالي" من تداعيات خطابه المتشنج والتحريضي ضد مجلس القيادة.

وأفادت مصادر حكومية بأن الرئيس العليمي وضع السفراء أمام إنقلاب "المجلس الانتقالي" من خلال إعلان قيادات المجلس بعدم السماح بعودة رئيس وأعضاء مجلس القيادة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

مضيفة أن العليمي أكد رفضه محاولات قيادة "المجلس الانتقالي" الضغط عليه لتمرير قرارات من شأنها نسف التوافق بين المكونات الممثلة في مجلس القيادة وبينها حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، من بينها منح عيدروس الزُبيدي صلاحيات كاملة كنائب لرئيس مجلس القيادة، وإضافة حقيبتي الخارجية والداخلية لحصة "الانتقالي" مقابل استكمال هيكلة مليشياته، وإصدار قرار بإعادة انتشار قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة بمديريات وادي حضرموت، في محافظة مأرب.  

وحسب المصادر فإن رئيس المجلس الرئاسي أكد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطه على الزُبيدي لاسناد سلطات وصلاحيات مجلس القيادة، وتغليب المصلحة العامة بدلاً من العمل لمصلحة "الانتقالي" كون المرحلة حساسة ومفصلية، ويعلق اليمنيون على المجلس آمالاً عريضة.

يأتي ذلك بعد إعلان "الانتقالي" إنقلاباً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتهديده بمنع الرئيس العليمي من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي عرقله "الانتقالي" بشتى الوسائل وبدعم وتوجيه إماراتي.

جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس وحدة المفاوضات في الكيان الانفصالي ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً أمر عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.

وقال الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة"، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات والرئيس العليمي يتحمل المسؤولية، كما أن هناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات".

وتابع: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، والوضع سيكون أسوأ اذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس".

مردفاً: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن"، حد زعمه. مردفاً: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".

ووجهت المملكة العربية السعودية، صفعة قوية إلى رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، على خلفية تصعيده ضد الرئيس العليمي ومحاولته ممارسة صلحياته.

وأفادت المصادر بأن "المملكة العربية السعودية رفضت مقترحاً قدمته الإمارات باستقالة عيدروس الزُبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي والتفرغ لمهام عمله عضواً لمجلس القيادة، وفق التفاهمات السابقة بتأجيل أي مشاريع خاصة بالأطراف الممثلة في المجلس كالذي يطالب به الانتقالي في استعادة دولة ما قبل الوحدة في المحافظات الجنوبية، إلى ما بعد تحرير العاصمة صنعاء".

تفاصيل أوفى: السعودية توجه صفعة قوية لـ "الانتقالي"

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته منازعة الرئيس العليمي صلاحياته وسعيه المستمر لتفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.