الخميس 2025/01/16 الساعة 10:01 م

الكشف عن سبب إثارة زيارة السفير الأمريكي إلى حضرموت جنون الحوثيين

العربي نيوز- حضرموت:
كشفت مصادر حكومية عن معلومات حصرية بشأن زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى محافظة حضرموت، وسبب أثارتها جنون جماعة الحوثي الانقلابية، لتعلن عن رد فعل غاضب تضمن تهديدات ووعيدا.

وأفادت المصادر بأن زيارة فاجن إلى مدينة المكلا بوفد رفيع المستوى وعقده اجتماعاً مع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، تصدرت أجنداتها حسم ترتيبات استئناف تصدير النفط والغاز من محافظتي حضرموت وشبوة لتأمين امدادات الطاقة في ظل الازمة الروسية الاوكرانية وتداعياتها.

مضيفة أن السفير الأمريكي كشف عن عزم ثلاث شركات تنقيب أمريكية الاستثمار في حضرموت، وشدد على ضرورة تعزيز الاجراءات الأمنية وتهيئة الأجواء الآمنة لعمل تلك الشركات، وأكد أن زيارته تظهر دعم بلاده لليمن عموماً وحضرموت على وجه الخصوص، وجدد إدانة بلاده لهجوم الميليشيات الحوثية عبر الطائرات المسيرة على الناقلة النفطية في ميناء الضبة.

المصادر أشارت إلى حديث كبير ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية والملحق العسكري لدى اليمن مارك وايتمان، بأن بلاده ستتولى إدارة وحماية حقول وموانئ تصدير النفط والغاز في حضرموت وشبوة، في مواجهة تهديدات مليشيا الحوثي، متطرقا إلى التجهيزات اللازمة لذلك.

من جهته، كشف مسؤول في وزارة النفط والمعادن، عن طرح الوفد الأمريكي اشتراطات مجحفة مقابل تأمين استئناف تصدير النفط والغاز من حضرموت وشبوة، داعياً الحكومة اليمنية إلى التأني وعدم التسرع بالموافقة على شروط الأمريكيين، والتفاوض الجاد مع الأمريكيين وتغليب مصلحة اليمن.

وأوضح المسؤول الحكومي ، الذي فضل عدم كشف هويته لكونه غير مخول بالتصريح، أن الأمريكيين طرحوا شروطاً تمكنهم من التدخل والاشراف الكامل على انتاج وتصدير الشحنات مقابل تقليص دور الحكومة، علاوة على الاشراف على اجراءات بيع الكميات مع منحهم أولوية ما سيجعل أسعار البيع غير عادلة للحكومة.

وقوبلت زيارة السفير فاجن إلى حضرموت بموقف رافض من جماعة الحوثي الانقلابية، التي أدانتها ووصفتها بالنشاط العدائي .

جاء ذلك في بيان لما يسمى المكتب السياسي لمليشيا الحوثي الانقلابية، الذي اعرب عن "إدانة زيارة السفير الأمريكي بشدة إلى محافظة حضرموت واعتبرها نشاطا عدوانيا يندرج ضمن الأجندة العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن".

مضيفا أن " دولة مثل أمريكا تمول وتدعم العدوان على اليمن لا يمكن أن تفكر يوما في مصلحة الشعب اليمني "، حد زعمه، مؤكدا "رفض أي نشاط أمريكي تجاه اليمن كان معلنا أو غير معلن ".

وتأتي الزيارة بعد أن تبنت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، في 21 أكتوبر المنصرم ما سمتها "عملية تحذيرية" استهدفت ناقلة تحمل علم جزر المارشال أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي لتحميل 2.2 مليون برميل من الخام المستخرج عبر شركة بترومسيلة في محافظة حضرموت.

وجاءت العملية العسكرية للمليشيا بعد اشتراطها على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.