السبت 2025/05/17 الساعة 07:32 ص

المليشيا تعلن حل مجلس القيادة والحكومة (فيديو)

العربي نيوز - عدن:
أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، إنقلاباً جديداً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، بتصريحه إنهاء تواجدهما في العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي أعاق تحقيقه بشتى الوسائل ودعم وتوجيه إماراتي.

جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس وحدة المفاوضات في الكيان الانفصالي ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً أمر عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.

وقال الدكتور الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة"، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات والرئيس العليمي يتحمل المسؤولية، كما أن هناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات".

مضيفاً: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، والوضع سيكون أسوأ اذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس".

وتابع: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن". مردفاً بالقول: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".

يأتي هذا بعد أن وجهت  المملكة العربية السعودية، صفعة قوية إلى رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، على خلفية تصعيده ضد الرئيس العليمي ومحاولته ممارسة صلحياته.

وأفادت المصادر بأن "المملكة العربية السعودية رفضت مقترحاً قدمته الإمارات باستقالة عيدروس الزُبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي والتفرغ لمهام عمله عضواً لمجلس القيادة، وفق التفاهمات السابقة بتأجيل أي مشاريع خاصة بالأطراف الممثلة في المجلس كالذي يطالب به الانتقالي في استعادة دولة ما قبل الوحدة في المحافظات الجنوبية، إلى ما بعد تحرير العاصمة صنعاء".

مضيفة أن "السعودية أبلغت الإمارات بأن عيدروس أصبح غير مرغوب به في مجلس القيادة الرئاسي، نتيجة ممارساتها ومحاولاتها حرف المجلس عن الهدف الأساسي له، وهو استعادة العاصمة صنعاء".

تفاصيل أوفى: السعودية توجه صفعة قوية لـ "الانتقالي"

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته تفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.