العربي نيوز - عدن:
تحدى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، التحالف بقيادة السعودية والإمارات، بوضعه 4 شروط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، مقابل الاستمرار فيه، والسماح له العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك على لسان رئيس فريق التفاوض في ما يسمى "الانتقالي" ناصر الخبجي، الذي هدد بالإنسحاب من مجلس القيادة الرئاسي، والعودة إلى ما سماه "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية".
واشترط الخبجي في لقاء مع قناة "عدن المستقلة" الناطقة باسم "الانتقالي"، على الرئيس العليمي اقصاء أعضاء في مجلس القيادة في مخالفة لقرار تشكيل المجلس مطلع ابريل الماضي، وتعيين رئيس حكومة من الموالين لـ "الانتقالي"، وتعيين محافظ جديد لمحافظة مأرب بدلاً عن اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة.
كما طرح القيادي في "المجلس الانتقالي" شرطاً آخر على رئيس مجلس القيادة بنقل قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى محافظة مأرب، ليتسنى لـ "الانتقالي" إعلان الإنفصال.
يأتي هذا بعد أن وجهت المملكة العربية السعودية، صفعة قوية إلى رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، على خلفية تصعيده ضد الرئيس العليمي ومحاولته ممارسة صلحياته.
وأفادت المصادر بأن "المملكة العربية السعودية رفضت مقترحاً قدمته الإمارات باستقالة عيدروس الزُبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي والتفرغ لمهام عمله عضواً لمجلس القيادة، وفق التفاهمات السابقة بتأجيل أي مشاريع خاصة بالأطراف الممثلة في المجلس كالذي يطالب به الانتقالي في استعادة دولة ما قبل الوحدة في المحافظات الجنوبية، إلى ما بعد تحرير العاصمة صنعاء".
مضيفة أن "السعودية أبلغت الإمارات بأن عيدروس أصبح غير مرغوب به في مجلس القيادة الرئاسي، نتيجة ممارساتها ومحاولاتها حرف المجلس عن الهدف الأساسي له، وهو استعادة العاصمة صنعاء".
تفاصيل أوفى: السعودية توجه صفعة قوية لـ "الانتقالي"
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته تفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.