العربي نيوز - أبين:
أشعلت جرائم الإعدام والاختطافات التي تمارسها مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات في محافظة أبين غضباً عارماً لدى القبائل تتصاعد وتائره منذرة بإنتفاضة وشيكة.
جاء ذلك في بيان لمشائخ قبائل آل فضل في محافظة أبين الذي أدان الانتهاكات والجرائم التي تمارسها مليشيا ما يسمى "محور أبين" و"الحزام الأمني" التابعة لـ "الانتقالي" خارج إطار القانون، ضد أبناء المحافظة، محملاً قيادات تلك المليشيا المسؤولية الكاملة.
وقال مشائخ قبائل "آل فضل" في إجتماع قبلي حاشد: "نستنكر كل التصرفات الفردية والجرائم التي ترتكب من الوحدات الأمنية تحت مبررات وحجج تسوقها بإرهاب المواطنين وشرعنة جرائمها التي وصلت الى حد التعذيب والمداهمات والاعدامات خارج إطار أجهزة الدولة والمؤسسات القضائية".
وأضافوا: "ندين الممارسات والأفعال التي تمارس من قبل قائد محور أبين العميد مختار النوبي وعلي عوض المحوري في محافظة أبين، ونحملهما مسؤولية كل ما يقومان به من تصرفات خارج النظام والقانون لشق النسيج الاجتماعي وزعزعة امن واستقرار محافظة أبين".
وأعلن مشائخ قبائل آل فضل "رفضهم استخدام الإرهاب كشماعة لضرب النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة بين القبائل لإضعاف بنيتها ولحمتها ولزعزعة الاستقرار في مناطقها"، مؤكدين "الوقوف الدائم الى جانب الدولة ومؤسساتها لاستئصال آفة الإرهاب وتجفيف منابعه ومنع تواجد العناصر الإرهابية في أراضيها".
مطالبين النائب العام بـ "إجراء تحقيق في كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت من قبل بعض التشكيلات الأمنية والقائمين عليها"، داعين المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى "تبني هذه القضايا وتسليط الضوء عليها".
وجددت قبائل آل فضل "تمسكها بالنظام والقانون لإحقاق العدل ورفض ممارسات بعض التشكيلات الأمنية خارج النظام والقانون وتنصيب نفسها محل الجهاز القضائي بتنفيذ الإعدامات والاختطافات ومداهمة المنازل"، معبرة عن "رفضها استخدام أراضيها للحرابة وممارسة ابتزاز المواطنين والمارة في الطرقات".
مطالبة "مجلس القيادة الرئاسي بحقها في الشراكة في السلطة والثروة باعتبار الشراكة العادلة أساس التنمية والاستقرار ومعالجة القضايا التنموية والأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفقر والبطالة في محافظة أبين"، معبرة عن "استنكارها عملية الاقصاء والتهميش التي مورست ضدها وعلى نخبها وقبائلها".
يشار إلى أن المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" تعاني انفلاتا امنيا تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين والمسافرين ونهب الممتلكات العامة والخاصة والاختطافات والاعتقالات خارج القانون والتفجيرات والاغتيالات دون ضبط اي من الجناة.
