الاربعاء 2025/05/14 الساعة 02:53 م

التحالف يحبط مخططاً لـ

العربي نيوز - عدن:

تمكن التحالف بقيادة السعودية والإمارات، من إحباط مخطط خطير لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، يستهدف رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، في العاصمة المؤقتة عدن.

وأفادت مصادر حكومية متطابقة بأن ما يسمى "الانتقالي" خطط لاستهداف الرئيس العليمي أثناء وصوله إلى مطار عدن الدولي، قادماً من الجزائر عقب مشاركته في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثين التي استضافتها الجزائر.

موضحة أن القوات السعودية تلقت معلومات استخباراتية عن مخطط لمليشيا "المجلس الانتقالي" استهداف الرئيس العليمي لحظة ترجله من الطائرة على مدرج المطار، في خطوة تسعى المليشيا من خلالها إلى خلط الأوراق وفرض إعادة رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي إلى عدن، وتنصيبه رئيساً خلفاً للعليمي.

مضيفة أن تلك المعلومات الاستخباراتية تزامنت مع رصد القوات السعودية تحركات مشبوهة لمليشيا "الانتقالي" في مطار عدن تمثلت في استقدام تعزيزات.

مشيرة إلى اتخاذ القوات السعودية خطوات استباقية تمثلت في تأجيل عودة الرئيس العليمي، وإبلاغ مليشيا "الانتقالي" بإخلاء المطار وتسليم مواقعها لقوة سبق وتم تدريبها في المملكة.

أكد هذا عدم إإعلان وسائل الإعلام الرسمية عن وصول الرئيس إلى عدن رغم بث وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، خبر مغادرة طائرته من العاصمة الجزائرية مساء الخميس.

يأتي هذا بعد إصدار ما يسمى "المجلس الانتقالي" بيان حرب ضد المملكة العربية السعودية، دعا فيه مليشياته إلى تفجير الوضع في العاصمة المؤقتة عدن واختطاف الجنود والضباط السعوديين العاملين ضمن قوات التحالف في المدينة.

جاء ذلك على لسان القيادي في "الانتقالي" حسن اللحجي، الذي دعا إلى اقتحام معسكر التحالف في مديرية البريقة واختطاف الجنود والضباط السعوديين، رداً على ما سماه محاولات المملكة تفجير الوضع عسكرياً في عدن.

وقال اللحجي في مقطع فيديو، عنونه بـ"برقية عاجلة": "الوضع غير مطمئن، السعودية تريد تفجير الوضع واذا انفجر الوضع علينا القبض على الجنود السعوديين الذين يتواجدون في مركز التحالف بالبريقة، وعلى الكتيبة المرابطة في مطار عدن القبض على السعوديين المتواجدين في المطار".

مضيفاً: "على قواتنا الجنوبية المسلحة أن تحذر وتتفقد مطار عدن والميناء وجبل القلوعة، الوضع غير مطمئن، السعودية تريد تفجير الوضع، وتسليم عدن لطارق عفاش، إما نكون أو لا نكون".

وجاء التصعيد الخطير لـ "الانتقالي" ضد القوات السعودية، رداً على استمرار المملكة في منع عودة رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي إلى عدن، ورفضاً لاستقدام التحالف تعزيزات تابعة لما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً، التي يقودها طارق عفاش، إلى عدن والتي وصلت طلائعها الأربعاء إلى معسكر رأس عباس (معسكر الجلاء).

تفاصيل أوفى: طارق يوجه هذه الإهانة لـ "أبو اليمامة"

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته تفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.