العربي نيوز - الرياض:
أعلنت المملكة العربية السعودية رسمياً، دعمها تنصيب نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عفاش رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، وذلك رداً على رفض رئيس جناح "صقور عفاش" في المؤتمر الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني الترتيبات التي يجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات لتحقيق ذلك .
جاء ذلك على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، عبدالله آل هتيلة، الذي أكد دعم السعودية لتنصيب أحمد عفاش، متهماً البركاني بعرقلة تعيين قيادة جديدة للمؤتمر.
وقال آل هتيلة في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "تسلطن مع نفسك بارك الله فيك.. خربشاتك لا تقدم ولا تؤخر فقد عقد القوم العزم على المضي قدما في تنفيذ قرار كنت ومن معك تحاولون تعطيله".
#تسلطن مع نفسك #بارك الله فيك.. خربشاتك لا تقدم ولا تؤخر فقد عقد #القوم العزم على المضي قدما في تنفيذ #قرار كنت ومن معك تحاولون تعطيله.
— عبدالله آل هتيلة (@ahatayla2020) October 25, 2022
يأتي ذلك بعد إعلان البركاني، رفضه ترتيبات تنصيب أحمد عفاش، رئيساً للمؤتمر وعوض الزوكا أميناً عاماً للحزب الذي يعاني من الانقسامات .
ذلك ما عبر عنه البركاني من خلال هجومه على التحالف وبيان مجلس التعاون الخليجي، والذي يبدو في ظاهره رفضاً لتوجه التحالف انهاء الحرب بشروط مليشيا الحوثي الانقلابية عبر تسوية سياسية شاملة، وفي باطنه يتضمن تعبيرا عن رفض ضغط التحالف باتجاه تنصيب احمد علي. رئيسا للمؤتمر الشعبي.
وقال البركاني في تغريدات على منصة التدوين المصغر "تويتر": "بيان مجلس التعاون الخليجي الداعي لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن والبيانات الخليجية المشابهة تتصدق على اليمن بحل سياسي، هي تعلم أن الحوثي أبعد ما يكون عن الحل وأن اليمن بوابة عبور لإيران لتصل إليهم نتمنى عليهم إيقاف صدقة الحل السياسي المستحيل وقوعه".
مضيفاً في انتقاده اللاذع: "نأمل من الإخوة في الخليج ألا يحولونا إلى قضية إنسانية يستجدى لها الحل أمام عدو لايوجد لديه للسلم مكان وليس في حسبانه وما يدعو إليه الأصدقاء في الغرب من سلام أو يروج له المبعوث الدولي هو ملهاة ومجرد إسقاط واجب".
التطورات تأتي بعد أن كشف قيادي بارز في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الأسبق علي صالح عفاش عن عقد اجتماع لقيادات المؤتمر الشعبي في الخارج بالعاصمة المصرية القاهرة، تحت يافطة الاسهام في مفاوضات الحل السياسي، فيما الهدف منه تنصيب أحمد علي عفاش رئيساً للحزب، وفق ترتيبات يجريها التحالف.
وكتب الأمين العام المساعد للمؤتمر ووزير خارجية عفاش طوال 12 عاماً، الدكتور أبو بكر القربي، في تغريدة له على "تويتر" ، أنه "كان هدف الحوار الذي تم بين قيادات المؤتمر في الخارج تفعيل دور المؤتمر واسهامه في مفاوضات الحل السياسي وحمايته من مخطط التقسيم والهيمنة مع التمسك بمؤتمر الداخل بكوادره وقيادته والالتزام بميثاقه ونظامه الداخلي ليبقى المؤتمر محط ثقة الشعب وصمام الأمان لمستقبل اليمن وبناء السلام"، حد تعبيره.
وأيد القيادي في المؤتمر عوض الزوكا الذي عينته قيادة المؤتمر في صنعاء عضوا في اللجنة العامة، ما طرحه القربي، وشدد على ضرورة اشراك كافة قيادات المؤتمر بالخارج والداخل، في اجتماع القاهرة ما يوحي بأن الهدف منه، تنصيب أحمد عفاش رئيساً للحزب الذي يعاني من الانقسامات.
وقال عوض الزوكا على "تويتر"، إن "أي مساعٍ تهدف لتوحيد المؤتمر يجب أن تلتزم بلوائح المؤتمر ونظامه الداخلي ومن ثم الالتزام بإشراك كل قيادات المؤتمر وكوادره في الداخل والخارج".
مضيفاً: "أي اقصاء للآخرين او حصر هذه المساعي لاسماء معينة دون وضع اعتبار للمناضلين والشرفاء من المؤتمريين سيفشل هذه الدعوة وسيزيد من تشتت المؤتمر".
فيما كان موقف النائب البرلماني عن المؤتمر، علي مسعد اللهبي، أكثر وضوحاً في كشف أهداف الاجتماع، من خلال حديثه أن الحفاظ على المؤتمر مسؤولية تقع على عاتق من أحمد علي عفاش وعوض الزوكا.
وقال اللهبي في تغريدة على "تويتر": "نكرر المؤتمر الشعبي العام واحد موحد بالداخل والخارج والحفاظ عليه من مسئولية كل شرفاء المؤتمر وقواعده الشرفاء وقياداته الشرفاء من أبناء الشهداء وعلى رأسهم احمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر والشيخ عوض الزوكاء ومعهم كل الشرفاء من اللجنة الدائمة واللجنة العامة وليس غيرهم".
وجاء موقف عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق عفاش من ترتيبات التحالف لتنصيب أحمد عفاش رئيساً للمؤتمر، متفقاً مع موقف البركاني الرافض لذلك.
وقال نعمان شوتر وهو أبرز الناشطين المقربين من طارق عفاش في منشور على صفحته في "فيسبوك": "الشيخ صادق أمين أبو راس هو رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ولا علاقة للمؤتمر وقيادات وأعضاء وكوادر هذا الحزب الكبير بالتوجهات الفردية التي تبحث عن معركة إعلامية ضد رئيس وقيادات وأعضاء وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام".
مضيفاً: "حزب المؤتمر الشعبي العام كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وليس قيادات وأفراد حتى يعلن انتخابات قيادات للمؤتمر في القاهرة أو غيرها".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح بقيادة نجله احمد علي ورئاسته لجناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي".
شاهد.. البركاني يرفض توجه التحالف لتنصيب هذه القيادة للمؤتمر
شاهد.. قيادي يكشف عن اعصار سياسي وشيك يفوق اقالة هادي
شاهد.. قيادي في المؤتمر يكشف الهدف من اجتماع قيادات الخارج
شاهد.. برلماني مؤتمري يؤكد اجتماع قيادات المؤتمر في الخارج لتنصيب أحمد علي