العربي نيوز - القاهرة:
أعلنت جمهورية مصر العربية، موقفاً جديداً من الحرب في اليمن ومليشيا الحوثي الإنقلابية التي أشعلتها، وصفه مراقبون بالمهادن للمليشيا خاصة بعد تعثر تمديد هدنة الأمم المتحدة نتيجة اشتراطاتها.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي شدد على أن لا حل عسكري في اليمن، مؤكداً رفض بلاده عودة التصعيد والمواجهة العسكرية بعد فشل مساعي تجديد الهدنة التي انتهت مطلع الشهر الجاري.
وقال وزير الخارجية المصري، في تصريحات تلفزيونية، إن "مصر تتطلع لاستمرار العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل تجديد الهدنة وإيجاد إطار سياسي، لإنهاء الأزمة". مضيفاً أن "الكل مجمع على أنه لا حل عسكريا للأزمة اليمنية"، معبّراً عن "الأسف لعدم تجديد الهدنة".
وأكد أن "تجديد الهدنة سيتيح الفرصة لحل سياسي بين الأطراف اليمنية، وينهي السنوات الطويلة من المعاناة والحرب للشعب اليمني". مشيراً إلى "صعوبة الوضع الإنساني في اليمن" ، مؤكدا "أهمية الدخول في إطار تفاوضي لإنهاء الحرب والمعاناة منذ ثماني سنوات".
واعتبر مراقبون موقف وزير الخارجية المصري بـ "المهادن" للمليشيا، خاصة أنه تجاهل هجماتها وآخرها استهدف بها ناقلة نفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، الجمعة قبل الماضية، والتي بررتها بأنها تأتي ردا على رفض الحكومة توجبه ايرادات النفط الخام لصرف مرتبات الموظفين.
وتشترط مليشيا الحوثي على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.
