العربي نيوز - شبوة:
اتخذت أكبر شركة نفطية في اليمن، قراراً صادماً من شأنه إدخال الحكومة في أزمة مالية غير مسبوقة، قد تعجز حيالها عن الايفاء بالتزاماتها والقيام بواجباتها داخلياً وخارجياً.
جاء ذلك من خلال ايقاف شركة بترو مسيلة عملياتها الانتاجية في محافظة شبوة، نتيجة امتلاء خزانات الشركة جراء توقف التصدير اثر استهداف مليشيا الحوثي ناقلة نفطية في ميناء الضبة الاسبوع الماضي.
وأفادت مصادر عمالية في "بترومسيلة"، بأن الشركة أوقفت عمليات انتاج النفط من حقل جنة في مديرية عسيلان، وضخه عبر الانبوب الرابط الى خزانات النقعة نتيجة امتلائها.
مضيفة أن خزانات النشيمة هي الأخرى ممتلئة وكان يفترض تفريغها الأسبوع الماضي، إلا أن عملية استهداف المليشيا الناقلة في ميناء الضبة بطائرات مسيرة أعاقت الشحن، وهو ما اضطر الشركة إلى ايقاف الانتاج والضخ.
مؤكدة أن إيقاف "بترومسيلة" انتاجها اليومي في محافظتي شبوة وحضرموت الذي وصل إلى 25 ألف برميل، يكبد الشركة ملايين الدولارات، كما أنه سيدفعها وغيرها من الشركات النفطية في اليمن إلى تقليص مستحقات موظفيها.
مشيرة إلى أن من المتوقع أن تضطر الشركات النفطية حال استمرار ايقاف التصدير إلى دفع نصف راتب لكوادرها، معربة عن أملها في استئناف الانتاج وتفريغ الخزانات في القريب العاجل.
يأتي هذا بعد أن تبنت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، ما سمتها "عملية تحذيرية" استهدفت ناقلة للنفط أثناء تحميلها في ميناء الضبة النفطي بـ 2.2 مليون برميل من الخام المستخرج عبر شركة بترومسيلة في محافظة حضرموت.
وجاءت العملية العسكرية للمليشيا بعد اشتراطها على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.