السبت 2025/05/10 الساعة 07:53 ص

الكشف عن تهديدات باستهداف مجلس القيادة والرئيس العليمي يطلب من التحالف هذا الأمر العاجل

العربي نيوز - عُمان:

كشف مسؤول حكومي، عن تلقي مجلس القيادة الرئاسي ، تهديدات باستهدافه في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً طلب رئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي من التحالف بقيادة السعودية والإمارات تزويد مقر إقامته بدفاعات جوية.

جاء هذا على لسان المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالرياض، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن"، أنيس منصور، الذي تحدث عن طلب الرئيس العليمي من التحالف تزويد مقر اقامته في قصر معاشيق الرئاسي بمنظومة دفاع جوي لحمايته من أي هجوم.

وقال منصور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، إن "رشاد العليمي طلب عمل رادارات رصد ومنظومة دفاع جوي حول المعاشيق بعد تلقي تهديدات باستهدافهم بسرب من الطيران المسير".

مضيفاً: "افضل شخص وفرت له وسائل الحماية هو طارق عفاش في المخا وبعد ايام ستصل له سفينة معدات".

لكن المسؤول الحكومي السابق لم يحدد مصدر تلك التهديدات هل هي مليشيا الحوثي الإنقلابية أم ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، خاصة وأن ذلك يأتي بعد أسبوع من إحباط التحالف مخططاً خطيراً لمليشيا "الانتقالي" يستهدف الرئيس العليمي.

كشفت هذا مصادر حكومية وسياسية أكدت إفشال التحالف مخططاً استباقياً لما يسمى "الانتقالي" كان يسعى لاغتيال الرئيس العليمي، بهدف عرقلة تحركات للتحالف لاعلان إيقاف عملياته في اليمن.

وأفادت المصادر بأن "الانتقالي" تلقى معلومات سرية من الإمارات بأن التحالف بصدد إنهاء الحرب في اليمن والإعتراف بمليشيا الحوثي الإنقلابية سلطة أمر واقع، تمهيداً لدمج ما يسمى المجلس السياسي لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها، مع مجلس القيادة الرئاسي في مجلس موحد يتولى حكم اليمن.

مضيفة أن سيناريو التحالف لانهاء الحرب كان يسعى إضافة لإنهاء مخاطر تعرض منشآته النفطية والحيوية إلى هجمات انتقامية من مليشيا الحوثي، إلى تأمين تصدير النفط والغاز من مارب وشبوة وحضرموت، في ظل الأزمة العالمية.

موضحة أن تحركات التحالف أثارت امتعاض "المجلس الانتقالي" الذي اعتبر استهداف العليمي مخرجاً ولقطع الطريق على التحالف، كما أن ذلك يحقق فرصة لرئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي ليكون بديلاً في قيادة مجلس القيادة، ما يجعله طرفاً رئيسياً في أي تسوية قادمة.

المصادر أكدت اتخاذ التحالف اجراءات أمنية عاجلة رداً على تحركات "الانتقالي" بدءاً بإنهاء تواجد مليشياته من ما يسمى "قوات العاصفة" في قصر معاشيق الرئاسي وتكليف قوة خاصة إماراتية بتأمين القصر، وأخرى سعودية لحماية الرئيس العليمي لتضييق الخناق على "الانتقالي" وإنهاء هيمنته على قرارات المجلس الرئاسي.

مشيرة إلى أن "الانتقالي" لجأ عقب إفشال استهدافه العليمي إلى التصعيد في حضرموت عبر حشد أنصاره من عدن وأبين ولحج وشبوة إلى سيئون للضغط على التحالف، والتلويح بقلب الطاولة على الجميع، وهو ما دفع السعودية إلى توجيه رسائل غير مباشرة باللجوء إلى خيارات قاسية ضد الكيان الانفصالي وقيادته.