الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 05:36 ص

طارق يساوم أم ضابط لتسليم جثته بهذا الشرط (وثيقة)

العربي نيوز- صنعاء :

كشف ضابط سابق في قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً في الساحل الغربي، التي يقودها طارق صالح عفاش، عن مساومة الأخير والدة قيادي فيها تعرض للإغتيال على يد استخباراته في العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك على لسان الضابط بقوات طارق سابقاً، عاطف محمد عاطف، الذي كشف رفض طارق وشقيقه عمار عفاش مسؤول شعبة الاستخبارات فيها، تسليم جثة نائب المسؤول المالي في تلك القوات، العقيد صدام حسين زياد، بعد اغتياله في عدن، الاسبوعين الماضيين، عقب انشقاقه عنها.

وقال عاطف في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "المجرمان عمار وطارق عفاش يرفضان تسليم جثة العقيد صدام زياد الذي تم تصفيته في عدن من قبل المجرمين إلا بشروط "، وفق تعبيره.

مضيفاً: "طارق وعمار يشترطان تنازل اولياء المجني عليه صدام زياد خطياً بأن ولدهم انتحر، قبحكم الله يا انذال لم تكتفوا بقتله بل وحرمتم اهله من اخذ جثمانه ودفنه"، حد تعبيره.

يأتي هذا بعد أن كشف عاطف، دوافع جريمة الاغتيال المروعة للعقيد صدام زياد، عبر تغريدة له على "تويتر"، بالقول: "عمار وطارق عفاش يغتالون صدام حسين زياد بعد ان نسق معانا للعودة الى حضن الوطن"، على حد تعبيره.

موضحاً أن "صدام حسين زياد تحرك من الساحل الى عدن، كان متجه الى العاصمة صنعاء وتم اغتياله"، مضيفاً: "اغتالوا صدام كما اغتالوا الرائد محمد علي غشيم عندما كان في طريقه الى صنعاء".

فيما فجر ضابط الامن السابق بوزارة الداخلية ناصر الخولاني، قنبلة بكشفه معلومات خطيرة عن ارتباط جريمة العقيد صدام زياد في عدن، بمجزرة قصف الصالة الكبرى بصنعاء، بقوله: "عيال عفاش لا يراعون وفاء من يعملون معهم، ولا يترددون في التخلي عنهم او تصفيتهم".

مضيفاً في تغريدة على "تويتر": "في حين تدور حولهم (في اشارة إلى اسرة عفاش) شبهات ضلوعهم بتصفية قيادات الدولة المحايدة بمحرقة مجزرة الصالة الكبرى، هاهو العقيد صدام حسين زياد الذي قُتل في عدن يلحق بوالده المغدور به، بعد ما قرر الانسحاب من قوات طارق عقب اكتشافه حقائق صادمة عن الضالعين في مجزرة الصالة، وأن بينهم من ظل مخدوعاً بهم ويخدمهم".

مردفاً: "كان العقيد صدام حسين زياد ينوي ان يعلن تلك الحقائق الصادمة فور وصوله صنعاء، بالتزامن مع الذكرى السادسة للمجزرة لكن القتلة كانوا أسرع".

يأتي هذا بعد أن عثر مواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، على العقيد صدام زياد، جثة هامدة عقب سقوطه من الطابق الخامس في فندق كان يسكن فيه، في ظروف وملابسات غامضة.

وفي 8 أكتوبر 2018 قصف طيران التحالف السعودي الاماراتي بغارات مجلس عزاء وفاة والد اللواء جلال الرويشان في الصالة الكبرى جنوبي العاصمة، قتلت وجرحت قرابة 1000 من القيادات المدنية والسياسية والعسكرية (في قوات الامن والحرس الجمهوري) المحسوبة على الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، الذين تخلوا عنه عقب 2011م ونصحوه بالاستجابة لمطالب مغادرة السلطة.

ضمت قائمة ضحايا المجزرة التي وُصفت بأنها "محرقة ابادة كبرى"، شخصيات مدنية وسياسية وعسكرية بارزة، التزمت الحياد حيال الاطاحة بنظام صالح في 2011م ومواقفه عقب نقل السلطة لنائبه وبعد اندلاع الحرب في 26 مارس 2015م، وكانوا بثقلهم الشعبي من رجالات الدولة المؤهلين لأن يكونوا الطرف الثالث المرشح لتسلم السلطة حال توقف الحرب بتسوية سياسية.

الامر الذي دعا مراقبين للشأن اليمني إلى "اتهام صالح بالوقوف وراء التصفية الجماعية لمن يعتبرهم خانوه وتخلوا عنه لافساح المجال امام افراد اسرته والموالين له لتصدر المشهد السياسي حال التوصل لتسوية سياسية للحرب، خصوصا مع اشاعة وإقرار صالح لاحقا بأنه كان سيحضر إلى الصالة للعزاء، قبل ان يقرر ارسال نجله خالد الذي غادر قبل القصف بربع ساعة".

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، أقر بتنفيذه الغارات الجوية على الصالة الكبرى في مجلس عزاء ال الرويشان، عصر يوم السبت 8 اكتوبر 2016م، بعد انكاره تنفيذ اي غارات واضطراره للاعتراف امام شهادة بعثة الامم المتحدة المجاور مقرها للصالة بتعرض الصالة لغارات جوية، وعزا التحالف الغارات بما سماه "تلقي احداثيات مضللة من الجانب اليمني".

شاهد .. طارق يساوم أم ضابط لتسليم جثته بهذا الشرط 

شاهد.. لهذا السبب قرر ضابط بقوات طارق الانشقاق وتم اغتياله (صادم)


شاهد.. ضابط يكشف هوية قاتلي احد مساعدي طارق (اسماء)