العربي نيوز – حضرموت:
وجه "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، اتهامات خطيرا إلى المملكة العربية السعودية، متجاوزاً كافة الخطوط الحمراء، بزعمه تآمر المملكة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية ضده.
جاء ذلك على لسان القيادي البارز في القيادة المحلية لـ "الانتقالي" في محافظة حضرموت، عبدالله مبارك الغيثي، الذي اتهم السعودية بتوجيه مليشيا الحوثي الإنقلابية لمهاجمة المحافظات الجنوبية.
وقال الغيثي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "السعودية بدأت مرحلة جديدة في مشروعها الهادف إلى إضعاف المجلس الإنتقالي الجنوبي".
مضيفاً أن "السعودية بدأت تحريك المعارضة للمجلس الإنتقالي في حضرموت والمهرة، وتحريك القاعدة في أبين وشبوة، وإعطاء الحوثي الضوء الأخضر لمهاجمة يافع والضالع ولحج، وتشجيع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على عدم العودة إلى عدن".
السعودية بدأت مرحلة جديدة في مشروعها الهادف إلى إضعاف المجلس الإنتقالي الجنوبي: تحريك المعارضة للمجلس الإنتقالي في حضرموت و المهرة، و تحريك القاعدة في أبين و شبوة،و أعطاء الحوثي الضوء الأخضر لمهاجمة يافع و الضالع و لحج، و تشجيع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على عدم العودة إلى عدن
— أ.د.عبدالله مبارك الغيثي (@D_alghaithi) October 19, 2022
تأتي اتهامات "الانتقالي" الخطيرة للمملكة العربية السعودية، بعد أن تمكنت من إحباط مخطط خطير للكيان الانفصالي يستهدف الرئيس العليمي، وذلك ضمن نهج المجلس الإنقلابي.
كشفت هذا مصادر حكومية وسياسية أكدت إفشال التحالف مخططاً استباقياً لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، كان يسعى لاغتيال الرئيس العليمي، بهدف عرقلة تحركات للتحالف لاعلان إيقاف عملياته في اليمن.
وأفادت المصادر بأن "الانتقالي" تلقى معلومات سرية من الإمارات بأن التحالف بصدد إنهاء الحرب في اليمن والإعتراف بمليشيا الحوثي الإنقلابية سلطة أمر واقع، تمهيداً لدمج ما يسمى المجلس السياسي لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها، مع مجلس القيادة الرئاسي في مجلس موحد يتولى حكم اليمن.
مضيفة أن سيناريو التحالف لانهاء الحرب كان يسعى إضافة لإنهاء مخاطر تعرض منشآته النفطية والحيوية إلى هجمات انتقامية من مليشيا الحوثي، إلى تأمين تصدير النفط والغاز من مارب وشبوة وحضرموت، في ظل الأزمة العالمية.
موضحة أن تحركات التحالف أثارت امتعاض "المجلس الانتقالي" الذي اعتبر استهداف العليمي مخرجاً ولقطع الطريق على التحالف، كما أن ذلك يحقق فرصة لرئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي ليكون بديلاً في قيادة مجلس القيادة، ما يجعله طرفاً رئيسياً في أي تسوية قادمة.
المصادر أكدت اتخاذ التحالف اجراءات أمنية عاجلة رداً على تحركات "الانتقالي" بدءاً بإنهاء تواجد مليشياته من ما يسمى "قوات العاصفة" في قصر معاشيق الرئاسي وتكليف قوة خاصة إماراتية بتأمين القصر، وأخرى سعودية لحماية الرئيس العليمي لتضييق الخناق على "الانتقالي" وإنهاء هيمنته على قرارات المجلس الرئاسي.
مشيرة إلى أن "الانتقالي" لجأ عقب إفشال استهدافه العليمي إلى التصعيد في حضرموت عبر حشد أنصاره من عدن وأبين ولحج وشبوة إلى سيئون للضغط على التحالف، والتلويح بقلب الطاولة على الجميع، وهو ما دفع السعودية إلى توجيه رسائل غير مباشرة باللجوء إلى خيارات قاسية ضد الكيان الانفصالي وقيادته.