العربي نيوز - حضرموت:
تلقى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، رسالة حازمة وحاسمة من مسؤول في الحكومة من أبناء محافظة حضرموت على خلفية تصعيده في المحافظة، وآخرها نقله حشوداً من محافظة شبوة لإقامة فعالية في مدينة سيئون، ضمن تحركاته لاسقاط مديريات وادي حضرموت.
جاء ذلك على لسان عضو مجلس الشورى الشيخ البارز صلاح باتيس، الذي أكد أن حضرموت ليست جنوبية وإنما تقع شرق اليمن، مشدداً على أن المحافظة لن تقبل التبعية والعنصرية.
وقال عضو مجلس الشورى الشيخ صلاح باتيس، في منشور على صفحته في "فيس بوك": "نحن الحضارم قلناها من زمان ونكررها اليوم وسنستمر نحن لسنا شمالا ولا جنوبا نحن شرق اليمن حتى نحقق لأهلنا وشعبنا حياة حرة كريمة عادلة يسودها الأمن والاستقرار والرخاء بعون الله، لن نقبل التبعية والعنصرية والظلم والفساد".
مضيفاً: "إذا كان العمل على عدة أقاليم بحسب مخرجات الحوار فحضرموت إقليم عاصمته المكلا وهذا مانراه عادلا للجميع، وإذا إقليمين فحضرموت إقليم ثالث، وإذا دولتين فحضرموت دولة ثالثة".
وختم مؤكداً: "لن يجد الجميع منا إلا كل ود واحترام وأخوة وصدق وتعايش.. قُضي الأمر".
يأتي هذا بعد أن دفعت النزعة الاستحواذية المناطقية لـ "الانتقالي"، أبناء محافظة حضرموت إلى المطالبة بـ "دولة مستقلة" في تطور خطير ينذر بتمزيق اليمن.
جاء هذا من خلال تنظيم قبيلة آل كثير إحدى أكبر قبائل حضرموت، مخيماً جماهيرياً في مدينة سيئون حضرته كافة شرائح المجتمع في حضرموت، أكدت فيه رفضها جر ما يسمى "الانتقالي" حضرموت إلى مربع الفوضى واستقدام مليشياته إليها، تحت شعارات سياسية.
وأكد المشاركون في المخيم الذي شارك فيه قائد الهبة الحضرمية الثانية بالعيون الشيخ صالح بن حريز وعدد من مقادمة ومشائخ القبائل في المحافظة، وحدة حضرموت وكسرها قيود التبعية وأنها محافظة حرة .
ورفع أبناء حضرموت في المخيم الجماهيري، أعلام دولة حضرموت ولافتات ترفض التبعية في أي تسوية سياسية، مؤكدين أن أبناء المحافظة يد واحدة في استشراف مستقبل المحافظة، وأنهم لن يقبلوا بأقل من أن تكون لهم السيادة عل أرضهم وثرواتها وتمكينهم أمنياً وعسكرياً لحماية حضرموت من جميع الأخطار المحدقة بها.
بدوره، أيد "مؤتمر حضرموت الجامع" مخرجات المهرجان الجماهيري، مؤكداً أنه يجسد تطلعات كافة أبناء حضرموت.
وقال "مؤتمر حضرموت الجامع"، في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إننا في مؤتمر حضرموت الجامع وبكل معاني الوفاء والتقدير نثمن عاليًا كل الجهود الوطنية المستقلة المعبرة عن تطلعات وطموحات أبناء حضرموت المجسدة لإرادتهم الحرة".
مضيفاً: "ومن ذلك اللقاء الذي نظم بمدينة سيئون بدعوة من ابناء تجمع قبائل آل كثير وما تضمنه من مخرجات، ومن خلال تلك الحشود من مختلف الطيف الحضرمي ورفع راية حضرموت تجاه المستقبل نحو الهدف الأسمى الذي تحقيقه يمثل غاية ابناء حضرموت جميعاً".
يأتي هذا في ظل استمرار "المجلس الانتقالي" في نهجه الاقصائي العنصري ومحاولاته اسقاط مديريات وادي وصحراء حضرموت، ضمن مخططه المدعوم إماراتياً لاستهداف الوحدة اليمنية بفرض انفصال جنوب اليمن.
ويتحجج ما يسمى "الانتقالي" في سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن وما يسميه "استعادة دولة الجنوب"، بحرب صيف 1994م، زاعما أن "تفجير نظام صنعاء الحرب واجتياح الجنوب وقتل ابنائه، أعلن موت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه".