العربي نيوز - صنعاء :
كشفت المليشيا الانقلابية عن تحركات خطيرة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في 2015، تنذر بتداعيات كارثية على مستوى مفاوضات الحل الشامل لايقاف الحرب.
جاء ذلك في تصريح لرئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى ، أعلن فيه تبادل زيارات بين المملكة العربية السعودية والمليشيا الانقلابية في صنعاء.
وقال المرتضى في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، إنه "ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للافراج عن الاسرى والذي تم التوافق عليه في جولة عمان الأخيرة ذهب وفد فني من لجنة الأسرى الى السعودية".
وتابع: "وصل وفد فني سعودي الى صنعاء للتحقق من الاسماء ومطابقتها على الواقع"، زاعماً أن "لا علاقة للموضوع بأي نقاش او حوار سياسي آخر".
ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للافراج عن الاسرى والذي تم التوافق عليه في جولة ( عمٌان ) الأخيرة ذهب وفد فني من لجنة الأسرى الى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي الى صنعاء للتحقق من الاسماء ومطابقتها على الواقع ولا علاقة للموضوع باي نقاش او حوار سياسي آخر.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) October 12, 2022
إلا أن توقيت الزيارات التي تأتي وسط زخم دولي لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي انتهت يوم الاحد الماضي ، يشير إلى ارتباطها بمفاوضات التجديد.
أكد هذا ما جاء على لسان وزير خارجية الرئيس الاسبق علي صالح عفاش طوال 12 عاما، الدكتور ابو بكر القربي ، بأن التحالف والمليشيا توصلا الى توافقات على نقاط خلافية بشأن تمديد الهدنة.
وقال القربي في تغريدة على "تويتر": "تبادل الزيارات في هذه الأثناء بين التحالف وأنصار الله إلى كل من صنعاء وأبها لبحث ملفات مكملة لاتفاقية الهدنة".
مضيفاً أن ذلك " دليل على أن الطرفين قد تجاوزا الكثير من نقاط الخلاف التي تهمهما ووضعا اسس الحل والضمانات، ولم يبق لنا الا انتظار اسلوب اعلان الاتفاق".
يأتي هذا بعد ساعات من إطلاق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تصريحاً ألمح فيه إلى وجود مفاوضات مباشرة بين السعودية والمليشيا.
وقال بن فرحان، وفق قناة "العربية" السعودية، إن " مساعي تمديد الهدنة في اليمن لاتزال قائمة. وان المملكة والتحالف وحكومة اليمن حريصون على تمديد الهدنة ".
ذلك يأتي بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ، الأحد الماضي ، فشل التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة في اليمن.
وتشترط مليشيا الحوثي توسيع بنود الهدنة في صيغتها السابقة لتشمل دفع رواتب الموظفين في محافظات سيطرتها من ايرادات النفط والغاز المنتج من المحافظات المحررة ، وهو قوبل برفض من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي اكد أن على المليشيا دفع رواتب الموظفين وفق اتفاق ستوكهولم الذي ينص على تغطيتها من رسوم الضرائب والجمارك على سفن المشتقات النفطية في ميناء الحديدة.
في المقابل، لم يصدر أي تصريح من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يؤكد المشاركة في المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين.
فيما يعزو مراقبون للشأن اليمني هذه المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين، إلى الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي تسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" حسب الأمم المتحدة، علاوة على تداعيات هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على منشآت النفط والقواعد العسكرية في الأراضي السعودية.