العربي نيوز - ذمار:
كشفت وثائق رسمية عن نهب الرئيس الأسبق علي صالح عفاش وأسرته عشرات المليارات من المال العام، عبر الاستيلاء على أراضي الدولة وتشغيلها لحسابه الخاص، قيل أن يتم تأجيرها للدولة على أنها جزء من ممتلكات عفاش.
وتبين الوثائق استيلاء علي عفاش على قرابة 3225 لبنة وأخيه محمد صالح (427) لبنة في رصابة بذمار، تصفها الوثائق (ملكية خاصة ثابت عليها)، وتأجيرها عبر صهر عفاش، عزيز الأكوع لشركة خاصة يشارك فيها بريطانيون (مزارع الابقار والالبان - رصابة).
وما يضاعف جسامة جريمة استيلاء عفاش وأسرته على اراضي الدولة، تسهيله اقتراض مبلغ (19.540.573) مليون ريال (ما يعادل 5 ملايين دولار) في 13 مايو 1983م، لسداد المديونية المحلية على الشركة اليمنية لمزارع الابقار والالبان (رصابة)، إضافة إلى احتكار إنتاج سلعة البان رصابة وارباحها لسنوات.
ثم بعد عام وجه عفاش وزير الزراعة والثروة السمكية بأن يقترح لرئيس مجلس الوزراء بعد عام (14-5-1984م) تحويل ملكية الشركة لوزارة الزراعة وتعويض ملاك الارض اليمنيين عن ارضهم". وهو ما كان بالفعل لتصفية نهب القرض.
وأصدر رئيس الوزراء حينها عبدالعزيز عبدالغني توجيها لوزير الاقتصاد بتصفية الشركة ونقل ملكيتها لوزارة الزراعة وتوجيها لوزارة المالية بسداد مديونياتها، وجرى تعميده بقرار المجلس الاعلى للزراعة والتنمية الريفية بتاريخ 30 - 3 - 1986م، مع بقاء شركاء يمنيين في الشركة!.
وشكل وزير الزراعة في 20 سبتمبر 1984 وبموجب تفويض الشركاء اليمنيين، وقرار رئيس الوزراء رقم 6745 لسنة 1984م، لجنة تنفيذية من الوزارة وبنك التسليف الزراعي لإدارة وتشغيل المزرعة ومعالجة الاخطاء الفنية وتم انقاذ المزرعة ومضاعفة انتاجها.
ووفقاً للوثائق فقد ظلت الشركة حتى بعد نقل ملكيتها لوزارة الزراعة، تدار دون موازنة (ايرادات ومصروفات) وظلت تستأجر 3225 لبنة من عفاش واشترت حصة محمد صالح واراض اخرى بجانب استئجار اراضي اوقاف، بعقود جددت في يونيو 2013م.
وتعد الواقعة واحدة فقط مما ظهر إلى السطح لجرائم عفاش وأسرته في نهب ثروات البلاد وخيراتها واستغلال مؤسسات الدولة ومقدراتها لحسابهم الخاص طوال أكثر من 30 عاماً، وهو ما يظهر جلياً اليوم في الثروة التي جمعها عفاش وأبناؤه أحمد علي وخالد وصلاح ومدين، وبقية العائلة التي نشأت على نهب المال العام، بينهم شقيقه محمد عبدالله عفاش الذي عُرف بنهب الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة، مستنداً إلى قوات الأمن المركزي التي كان يقودها.
ويواصل طارق عفاش السير على طريق والده محمد عبدالله عفاش، وعمه علي صالح في نهب اراضي تهامة، وتشييد استثمارات بمجال الكهرباء والنفط باستغلال املاك الدولة واراضيها ومعاناة المواطنين.