العربي نيوز – أبوظبي:
وضعت الذكرى الستين لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، أسرة الرئيس الأسبق علي صالح عفاش في مأزق محرج، بحديثها عن الثورة التي استبدل نظام عفاش مسارها بتحويل اليمن الى "جملكية" تحت الوصاية الخارجية، وتجهيل وافقار اليمنيين وتجويعهم.
واعتبر ناشطون تصدر افراد أسرة عفاش للحديث عن الثورة، محاولة السطو على تضحيات الثوار الاحرار من خلال توظيف ذكراها للتسويق لنظام حكمهم، بسرد منجزات يعُدَّها مراقبون وهمية.
ذلك ما عبر عنه الناشط محمد بجاش في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، بقوله: "لا تفوت اسرة علي صالح مناسبة وطنية إلا وتستغلها في التسويق لمنجزاتهم الوهمية!. اقرأوا كلمة #احمد_علي وتصريحات #طارق_صالح".
مضيفاً: "ستلاحظون وقاحة السطو على تضحيات الثوار الاحرار والمناضلين بربط #ثورة_26_سبتمبر ومكتسباتها المحدودة بـ"منجزات" حكمهم العائلي المستبد لليمن".
وقوبل حديث احمد علي عن ثورة 26 سبتمبر، باستنكار واسع لمحاولته اتخاذ المناسبة غطاء للحديث عن منجزات وهمية لعهد حكم والده، بينها "الحياة بحرية وكرامة، والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والامن والاستقرار والديمقراطية والبناء والتنمية".
كما استدعت كلمة احمد علي بالمناسبة، انتقادات حادة لنظام صالح، بوصفه رهن اليمن للوصاية الخارجية وبخاصة السعودية، وعمل على افراغ ثورة 26 سبتمبر من جوهرها، وتعطيل تحقيق اهدافها، طوال سنوات حكمه الثلاث والثلاثين.
مشيرين إلى أن دول التحالف تسعى لترتيب دوام هيمنتها ووصايتها على اليمن وضمان جني مصالحها واطماعها، عبر تجديد دور نظام عفاش في حرف مسار ثورة 26 سبتمبر واعاقة اهدافها، وما تلاها من ثورات وحركات تحرر في اليمن.
ونوهوا بأن التحالف، بقيادة السعودية والامارات، يراهن على تجربته المحققة لاهدافه مع نظام عفاش ورهنه اليمن للهيمنة السعودية ومساهمته في اغتيال رئيسين ومشايخ وقيادات وطنية بارزة في الثورة، ضمن افراغ الثورة من جوهرها.
لافتين إلى تحركات سياسية وعسكرية بدأها التحالف، لإعادة نظام عفاش، واستكمال تقويضه ثورة 26سبتمبر 1962م وتحويله اليمن الى "جملكية" تخضع لنظام حكم عائلي فاسد تحت الوصاية الخارجية، وتجهيل وافقار اليمنيين وتجويعهم.
وهو ما أشار إليه الناشط كمال عبدالله، في تغريدة على "تويتر"، بالقول: "تسعى السعودية والامارات إلى اعادة #نظام_عفاش لحكم اليمن. ليس حبا في افراد #اسرة_عفاش بل لضمان دوام هيمنتها ووصايتها على اليمن وضمان جني مصالحها واطماعها في موقعه وثرواته وتحويل شعبه لمجرد شقاة وعمال!".
عكس هذا احتفاء التحالف ووسائل اعلامه على نحو لافت، ببيان لنجل الرئيس الاسبق، احمد علي بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر، تقمص فيه شخصية الثائر الحر والزعيم الوطني، وتعامل مع ثورة 26سبتمبر بوصفها ارثا عائليا يرتبط بمنجزات والده.
وهو ما أكده الناشط محمد بجاش، في تغريدة أخرى له على "تويتر"، حيث رأى "احتفاء تحالف #السعودية و #الامارات ووسائل اعلامه بكلمة #احمد_علي عن #ثورة_26_سبتمبر ليس لتصريحه باصطفافه مع التحالف بل لما تضمنه من اوامر للحكومة و #مجلس_القيادة_الرئاسي تقدمه رئيسا قادما لليمن بقوة التحالف ومليشياته!".
معتبرين أن حديث احمد علي في ختام بيانه بالمناسبة، عن أن ثورة 26 سبتمبر لم تحقق اهدافها كاملة "محاولة تقمص الدور، والايحاء بأنهم عازمون على استكمال تحقيق اهداف الثورة"، و"أنهم الاجدر لتولي هذه المهمة"، حسب قراءات مراقبين للبيان.
من بين أولئك الناشط أحمد علي الذي علق على ذلك في تغريدة له على "تويتر"، بالقول: "كنا نريد منة ان يذكر ماهي الاهداف التي تحققت! وماهي الاهداف التي لم تحقق، وماهي أسباب عدم تحقيقها؟ بدل ان يحاول تقمص الدور ، والايحاء بأنه و #خونة_الحزب_والوطن عازمون على استكمال تحقيق اهداف الثورة وأنهم الاجدر لتولي هذه المهمة، متناسين أنهم من اعاقوا تحرر اليمن ونمائه وأهتموا بنماء ارصدتهم وعقاراتهم بالخارج"، حد تعبيره.
شاهد.. ناشطون يردون على محاولة أحمد علي توظيف ذكرى ثورة 26 سبتمبر في الترويج لنظام حكم والده
شاهد .. سعي السعودية والامارات إلى اعادة نظام عفاش لحكم اليمن عبر أحمد علي يثير ردود أفعال
شاهد.. حديث أحمد علي عن عدم تحقيق الثورة كامل أهدافها يقابل بهذا الموقف..
