الأحد 2024/11/24 الساعة 12:20 ص

سياسيون يكشفون لأول مرة خفايا صادمة عن ثورة 26 سبتمبر (وثائق)

العربي نيوز - مأرب:

كشف سياسيون وناشطون، لأول مرة، خفايا صادمة عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، في سياق تناولاتهم مجرياتها وارهاصات مسارها، بالتزامن مع الذكرى الستين لاندلاعها في العام 1962م، وما يحاك ضد اهدافها الخالدة.

وتطرقت تناولات السياسيين والناشطين لخلفيات ومجريات ثورة 26 سبتمبر، إلى نضالات قادة الثورة وما تعرضوا له من غدر وتساقط الصف الاول لهم في حوادث مريبة انتهت جميعها بالقتل والاغتيال. يتقدمهم ابو الاحرار محمد محمود الزبيري وعقل الثورة علي عبدالمغني، واخرين.

واتفقت تناولات العديد من السياسيين في اتهام من أطراف موالية لمصر والسعودية، بالوقوف وراء تصفية الصف الاول من قيادات ثورة 26 سبتمبر، تمهيداً لحرف مسار الثورة واجهاض تحقيق اهدافها السامية، وتسليم اليمن على طبق من ذهب لوصاية الرياض ولجنتها الخاصة.

القيادي المؤتمري المناهض للحوثيين وجناح عفاش، بشير أبو حليقة، غرد على "تويتر"، قائلا: أن "مَن يتابع شهادات مؤرخين كثيرين يمنيين وعرب، لدوافع حرب الثمان سنوات التالية لإندلاع  #ثورة_26_سبتمبر، سيكتشف أن السعودية شنت الحرب على اليمن في 1962م، ليس دعما للحاكم الشرعي (البدر)".

مضيفاً: "فعلياً، تبنت السعودية ودول الخليج دعم وتمويل معسكر الامام محمد البدر، لحماية انظمتها الملكية من ناحية، ومصالح امريكا وبريطانيا، بمنع انتقال #ثورة_26_سبتمبر إلى جنوب اليمن وطرد الاحتلال البريطاني". محيلا الراغبين بالتفاصيل إلى "وثائق وشهادة محمد حسنين هيكل". 

واستشهد القيادي المؤتمري بمقال للمناضل السبتمبري البارز محمد عبدالله الفسيل، الذي توفي مؤخراً، كان نشره بعنوان: "الزبيري.. في طريق الهجرة إلى الشهادة!!"، أكد فيه هيمنة القيادة المصرية على كل شؤون اليمن على نحو عجزت معها كل محاولات الثوار الحقيقيين.

منوها إلى قول الفسيل: "عندما قرر أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري، الهجرة من صنعاء إلى مدينة العنان في جبل برط معقل قبيلة "ذو محمد" كانت كل محاولات الثوار الحقيقيين في اليمن قد فشلت تماماً بسبب هيمنة القيادة المصرية على كل شؤون اليمن السياسية والعسكرية والإدارية والمالية".

وذكر الفسيل بين الاخطاء الفادحة للقيادة المصرية "اعتمادها على غباء المخططات التي تضعها أجهزة المخابرات المصرية المتعددة والمتصارعة.. ومحاولتها فرض عملائها كواجهة - مجرد واجهة- للثورة والنظام الجمهوري، وأداة تنفيذ لتلك المخططات".

القياي المؤتمري بشير ابو حليقة، خلص إلى التشديد على ضرورة تصويب ما اعترى مسار الثورة من انحراف، بقوله: "نحتاج إلى تصحيح مسار #ثورة_26سبتمبر وتجديدها باتجاه جمهورية يمنية حرة مستقلة كاملة السيادة، لا ملكية ولا تخضع لوصاية ملكية أو هيمنة خارجية. تكفينا دروس 60 سنة من التبعية والهوان والتدمير!!".

واتفق معه، الناشط محمد بجاش، بالقول: "واضح أن جميع قيادات ووجهات #اليمن مشيخية وعسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية...الخ، اعضاء اللجنة الخاصة باليمن في مجلس الوزراء السعودي، والمعتمدة لهم رواتب شهرية منذ #نكبة_1970م مازالوا يدينون بالولاء للسعودية وفي صف التحالف!!".

يشار إلى أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تعرضت لحرب واسعة دامت ثماني سنوات، تبنت تمويلها وتسليحها السعودية ودول الخليج وامريكا وبريطانيا وفرنسا، وانتهت بمصالحة الملك فيصل وجمال عبدالناصر وانسحاب قوات الاخير، وفرض السعودية هيمنتها على اليمن عبر طرف ثالث موالٍ لها، أمنت حكمه اليمن وازاحة من يعارضها اقصاء او اغتيالا: ابرزهم الرؤساء السلال والارياني والحمدي والمناضلين الزبيري والنعمان والفسيل واخرين.

شاهد.. سياسيون وناشطون يكشفون لأول مرة خفايا صادمة عن ثورة 26 سبتمبر .. 

شاهد.. سياسيون وناشطون يكشفون لأول مرة خفايا صادمة عن ثورة 26 سبتمبر ..