الجمعة 2024/04/26 الساعة 11:16 ص

العربي نيوز - نيويورك:

وجهت 13 دولة بينها 5 عظمى صفعة جديدة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بإعلانها موقفاً صريحاً من تحركات مليشياته في المحافظات الجنوبية والتي تستهدف الوحدة اليمنية.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقده ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي أمريكا وبريطانيا روسيا والصين وفرنسا، ونواب الوزراء وكبار الممثلين الرسميين للاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، التي أكدت دعمها وموقفها الثابت من دعم الوحدة اليمنية.

وذكر بيان صادر عن الاجتماع المشترك لمجموعة 5 +4 الذي عُقد في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبمشاركة هولندا وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كضيوف، أن "الاجتماع ناقش الخطوات العملية من أجل دعم تمديد الهدنة المعلنة في اليمن، التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية وتنتهي في 2 تشرين الأول/أكتوبر، وبدء عملية سياسية من أجل إنهاء الصراع في اليمن".

وجدّد "دعم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه"، مؤكداً "دعمها الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهده الدؤوب لتمديد الهدنة الحالية لفترة أطول وتوسعتها".

وشدّد البيان على "الضرورة الملحة لتحقيق تقدّم سريع والحصول على مرونة قصوى من قبل الأطراف"، مؤكداً أن "اتفاق الهدنة الموسّعة سوف يؤمّن فرصة أكبر للتوصّل إلى تسوية سياسية تفاوضية متكاملة وشاملة للجميع بناء على المراجع المتّفق عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة".

مشيراً إلى "أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام، بما في ذلك ضرورة ألا تقلّ نسبة مشاركة النساء عن 30 في المائة".

لافتاً إلى "الفوائد الملموسة للهدنة للشعب اليمني الناجمة عن الهدنة"، مشدداً على "ضرورة تكثيف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة على وجه السرعة والتحلّي بالمرونة من أجل الاتفاق على هدنة موسّعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار".

داعياً، الأطرافَ اليمنية إلى "تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جميع جوانب المفاوضات، وتجنّب وضع الشروط، وضمان عمل خبراء الاقتصاد عن كثب مع الأمم المتحدة لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، ولا سيما لتحديد سبل التوصّل إلى حلّ لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".

ويصر "الانتقالي" التابع للامارات، على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".