الخميس 2024/04/25 الساعة 07:48 ص

إعلان رسمي إماراتي بتحرك عسكري جديد في اليمن

العربي نيوز - أبوظبي:

أعلنت الإمارات رسمياً، عن ترتيبات لتحرك جديد لها خلال الفترة القادمة في اليمن، ضمن مخططها لإسقاط الجيش الوطني في المحافظات المحررة.

جاء ذلك عبر أبرز قنوات الإمارات التلفزيونية الرسمية، التي تبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي، معلنة عن قرب تحرك مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها، لاستهداف محافظتي حضرموت وشبوة، واصفة توجهها لإسقاط الشرعية فيهما بما سمته "تأمينها وحمايتهما".

ونقلت قناة "الإمارات" الفضائية عن رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عيدروس الزُبيدي، عن ترتيبات تجريها مليشياته بدعم وإسناد إماراتي لمهاجمة محافظتي حضرموت والمهرة للاستيلاء عليهما على غرار شبوة وأبين.

وقال الزُبيدي في "برومو" مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية الرسمية الإماراتية، ستبث لاحقاً: "بعد الانتهاء من أبين وشبوة وتأمينها بشكل كامل لازم ننتقل إلى حضرموت والمهرة".

https://twitter.com/i/status/1570168981738393600

وتعد تصريحات الزُبيدي تحدياً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي وجه مليشيا "الانتقالي" بإيقاف أي تحرك عسكري لها باتجاه حضرموت.

يأتي هذا بعد أن أصدر الرئيس العليمي، في 21 أغسطس الماضي، توجيهات صارمة في برقية وجهها إلى كل من وزير الدفاع ومركز القيادة والسيطرة الرئيسي والعمليات المشتركة في عدن، بإيقاف أي تحرك لمليشيا ما يسمى "ألوية العمالقة" باتجاه مديريات وادي حضرموت، والإفراج عن أفراد نقطة لقوات المنطقة العسكرية الأولى اعتدت عليها في مفرق العبر، والانسحاب إلى محافظة شبوة.

وينفذ ما يسمى "الانتقالي"، منذ استيلائه على محافظتي شبوة وأبين الشهر الماضي، حملات تحريض وتحشيد تستهدف وادي وصحراء حضرموت، في مسعى لتبرير مهاجمته مناطق مديريات الوادي، بهدف اسقاطها والسيطرة عليها.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.