السبت 2024/04/20 الساعة 01:17 ص

طارق عفاش يفاجئ

العربي نيوز - المخا:

فاجأ عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق عفاش، التجمع اليمني للإصلاح، بطلب غير متوقع أكد مدى ارتهانه وتواطؤه مع ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، في إسقاط المحافظات الجنوبية المحررة بيد المليشيا الانفصالية.

ذلك ما عبرت عنه رسالة وجهها الأمين العام لما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" عبد الوهاب العامر، الى الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الرائد، والتي حملت إملاءات وشروطاً صادمة لبناء تحالف سياسي وعسكري بين الطرفين.

وقال العامر في التهنئة التي نشرتها وسائل إعلام طارق عفاش، وخلت من أي اشارة إلى المستجدات في المحافظات الجنوبية: "نتطلع أن تكون هذه الذكرى محطة انطلاق لبناء علاقات نضالية جديدة مع كل القوى الوطنية بغية تعزيز وحدة الصف الجمهوري وتوحيد الجهود في هذه المرحلة الحرجة من أجل حسم معركة شعبنا الرئيسية المتمثلة باستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، وتحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي"، في رسالة ضمنية مفادها مستعدون لبناء تحالف مع "الإصلاح" لتحرير المحافظات الشمالية شريطة صرف النظر عن المحافظات الجنوبية. 

الأمين العام لما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية"، اشترط في رسالته أن يحظى أي تحالف بين ما يسمى "المقاومة الوطنية" و"الإصلاح" بدعم من القاعدة الشعبية للحزب من خلال حشد الجماهير لتأييد عودة أسرة عفاش إلى الحكم، بقوله: "نتمنى لحزبكم المزيد من النجاح، وديمومة دوركم في استنهاض الجماهير ورص الصفوف انتصاراً لمشروعنا الوطني ووفاءً لتضحيات كل أحرار شعبنا في خنادق الدفاع عن الجمهورية".

وتؤكد رسالة القيادي في ما يسمى "المقاومة الوطنية"، عرض التحالف المتضمن استعداده دعم استعادة المحافظات الشمالية من مليشيا الحوثي فقط، في مقابل تثبيت الوضع في المحافظات الجنوبية بيد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي".

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.

طارق عفاش يفاجئ