العربي نيوز - عدن:
أدان بيان رسمي الممارسات التعسفية لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنها عصابة خطيرة معجونة بالاجرام، وتهدد الجميع بالخطر.
جاء ذلك في بيان أصدرته نقابة الصحفيين اليمنيين، أدانت فيه ما تعرض له الصحفي فؤاد مسعد من قمع من قبل نائب رئيس ما يسمى "الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي" التابعة لـ "الانتقالي" مختار اليافعي.
وقالت النقابة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، إنها "تلقت بلاغاً من الصحفي فؤاد مسعد يفيد فيه منعه وعدد من الصحفيين من إجراء المقابلات التلفزيونية مع القنوات الفضائية عبر مكاتب البث الموجودة في عدن".
مضيفةً: "نقابة الصحفيين وهي تدين هذه التصرفات المعادية لحرية الرأي والتعبير، تدعو لإيقاف أية خطوات لتقييد حرية الصحافة في عدن، والتضييق على الصحافيين وأصحاب الرأي".
ودعا بيان النقابة، الحكومة والسلطات الأمنية في عدن إلى "التحقيق في هذه التصرفات التعسفية، والعمل على خلق مناخ مشجع لحرية الرأي والتعبير، وضامن لسلامة الصحافيين والمؤسسات الإعلامية".
يأتي ذلك بعد إقدام القيادي في "الانتقالي" مختار اليافعي، بمنع المحرر في مكتب وكالة الأنباء التركية "الأناضول" بعدن فؤاد مسعد، وعدد من الصحفيين في العاصمة المؤقتة عدن، من إجراء المقابلات التلفزيونية مع القنوات الفضائية، عقب تهديدات أطلقها ضد الصحفيين وضد مكاتب البث الموجودة في عدن.
وقال مسعد، في بلاغ وجهه إلى نقابة الصحفيين، إنه "فوجئ مساء الثلاثاء وقُبيل البدء بمقابلة مع تلفزيون بي بي سي عربي، بإبلاغه من إدارة مكتب البث بتلقيها أوامر من مختار اليافعي بمنع بث أي مقابلة مع القنوات الفضائية، وإنها لا تستطيع بث المقابلة بسبب التوجيهات الصادرة عن المذكور".
مردفاً: "أندد بالاعتداء الآثم والجبان الذي يطال الصحفيين ويُضيّق عليهم في أعمالهم ويعبر عن إفلاس من يقوم بهذه الانتهاكات لا لشيء إلا لامتلاكهم السلاح وقدرتهم على ممارسة البلطجة وتهديد الصحفيين واقتحام المؤسسات الإعلامية".
مشيراً إلى "أن اليافعي سبق واقتحم في الفترة الماضية مؤسسة 14 أكتوبر الرسمية ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وهي وقائع اعتداء واقتحام معروفة وموثقة ومسجلة باسمه".
وحمل الصحفي فؤاد مسعد، القيادي في "الانتقالي"، "تبعات ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة، خاصة وأن مقربين منه أفادوا بأن لديه قائمة بأسماء مجموعة من الصحفيين الذين رفضوا العمل تحت توجيهاته، وهو حالياً يقوم بتوزيع هذه الأسماء باعتبار أصحابها مطلوبين وممنوعين من الحديث لوسائل الإعلام".
وقال "أحمل اليافعي مسؤولية ما قد أتعرض له مستقبلاً بسبب تحريضه المستمر وتهديداته المتواصلة ضدي وضد كل الصحفيين الذين رفضوا أن يتحولوا إلى أبواق مأجورة أو يتسولوا عفوه ومكرمته".
يأتي ذلك بعد يومين من إجبار مليشيا "الإنتقالي" الصحفي أحمد ماهر، المختطف لديها وشقيقه منذ مطلع أغسطس الماضي، على الإدلاء بإعترافات تحت التعذيب قوبلت باستنكار ورفض واسع لممارسات المليشيا التي تؤكد يوماً بعد آخر سلوكها الإجرامي.
