الجمعة 2024/05/03 الساعة 01:22 م

الزُبيدي يستفز أبناء عدن بهذا التصريح الصادم !

العربي نيوز - عدن:
استفز رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات عيدروس الزُبيدي، جميع اليمنيين وخاصة أبناء العاصمة المؤقتة عدن بتصريح صادم حاول من خلاله قلب حقائق تاريخية، مثيراً غضب أسر مناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة الذين أجبروا سلطات الاحتلال البريطاني على مغادرة عدن وجنوب اليمن.

جاء ذلك في تعزية للزُبيدي بوفاة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي سماها "أيقونة السلام وملكة الإنسانية" و"رمز الحكمة والتسامح"، متناسياً آلاف الضحايا من أبناء عدن الذي قضوا سحلاً وقتلاً على يد جنودها المحتلين لجنوب اليمن.

وقال الزُبيدي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "أتقدم بخالص العزاء، باسمي ونيابة عن شعب الجنوب، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية، ولشعب المملكة المتحدة الصديق، بوفاة أيقونة السلام وملكة الإنسانية الملكة اليزابيث الثانية".

https://twitter.com/AidrosAlzubidi/status/1567970267934396416

وأضاف رئيس "الانتقالي" متعمداً الانتقاص من نضالات ثوار أكتوبر، ومثيراً سخرية واسعة في ذات الوقت بتقديم نفسه رئيساً لدولة غير موجودة سوى في مخيلته وأنصاره: "وإننا إذ نُعزي الشعب البريطاني الصديق بوفاة رمز الحكمة والتسامح، نؤكد حرصنا على ترسيخ العلاقات التاريخية التي تربط شعبنا في الجنوب بالمملكة المتحدة الصديقة واستعدادنا للعمل مع الملك تشارلز للحفاظ على تلك العلاقات المتميزة بين بلدينا وشعبينا الصديقين".

https://twitter.com/AidrosAlzubidi/status/1567970270513876992

يأتي هذا بعد إدلاء الزُبيدي تصريحات صادمة بوصفه الإحتلال البريطاني لليمن الذي انتهى قبل 59 عاماً بأنه "علاقة شراكة".

جاء هذا من خلال مقطع فيديو لدى زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن التي رتبت لها الإمارات مع الجانب البريطاني في مارس من العام 2019 .

وقال الزُبيدي في المقطع الذي انتشر سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي: "أردنا أن تكون أول زيارة لرئاسة المجلس الجنوبي الخارجية لبريطانيا باعتبارها كانت شريكا في الماضي، وبريطانيا ساهمت في ترسيخ النظام والقانون في عدن، والشعب الجنوبي له إرث طويل معها، كما أن لها تأثير إيجابي على شعب الجنوب، وبحكم الشراكة القديمة والوجود البريطاني في السابق وما حققه من إرث ثقافي وحضاري وتقدم في النظام والقانون"، حسب زعمه.

https://twitter.com/abelquaety/status/1102571757892980738?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1102571757892980738%7Ctwgr%5Efff50e1a5424a3cdc6b5314a117e06d61fa5f790%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fpolitics%2F2019%2F3%2F6%2Fd98ad985d986-d8acd986d988d8a8-d8a7d984d98ad985d986-d8b9d8afd986-d8a7d984d8b2d8a8d98ad8afd98a-d8a8d8b1d98ad8b7d8a7d986d98ad8a7

وأثارت تصريحات الزُبيدي استياء واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين، الذين وصفوها بـ "الانبطاح والمراهقة السياسية".

وذكر الناشطون قيادات ما يسمى "الانتقالي"، بالجرائم والانتهاكات التي مارسها الجيش البريطاني بحق أبناء عدن والجنوب عموماً، بنشر صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق عمليات السحل التي تعرض لها اليمنيون على يد الجنود والضباط البريطانيون.

معتبرين هدف الزُبيدي من وصف بريطانيا بأنها "دولة شريكة"، محاولة تصوير تواجد القوات الإماراتية حاليا في المحافظات الجنوبية بأنه شراكة وليس احتلالاً.

ولم تشيد سلطات الاحتلال البريطاني لعدن وجنوب اليمن في عدن طوال 128 عاما من الاحتلال سوى مستشفى واحد هو مستشفى اليزابيت (الجمهوري حاليا) بجانب مستشفى تابع لقواتها، و20 مدرسة، فيما تولى تجار تشييد المباني السكنية ومعظم المدارس.

وقرنت سلطات الاحتلال البريطاني اي منشآة تشيدها في عدن كمحطة تحلية المياه ومصافي عدن ومحطة الكهرباء بنظام استثماري يستعيد نفقاتها مع ارباح مجزية من ريع بيع أو تأجير خدماتها، التي كرست لمسؤوليها وضباط وجنود قواتها، والجاليات الاجنبية.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال البريطاني اجبرت على مغادرة عدن وجنوب اليمن، تحت نيران ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م، دون أن تشيد مصنعا واحدا في عدن، التي تعاملت معها كمحطة ترانزيت وقاعدة عسكرية جوية وبحرية.