العربي نيوز - الرياض:
وجه التجمع اليمني للإصلاح اتهاماً مباشراً للجهة المنفذة للهجوم على مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات في محافظة أبين، والذي أدى إلى مقتل وإصابة 28 عنصراً في صفوفها.
جاء ذلك في أول تعليق رسمي لتجمع الاصلاح، أكبر الأحزاب اليمنية المساندة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة لمليشيا ما يسمى "الحزام الأمني" في مديرية أحور بمحافظة أبين.
صدر هذا التعليق عن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، الذي أكد أن الهجوم الإرهابي تقف وراءه "قوى تسعى إلى المزيد من خلخلة الوضع الأمني".
وقال العديني، في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "ندين العملية الإرهابية التي حدثت اليوم في أبين، والتي راح ضحيتها العشرات من الجنود ما بين قتلى وجرحى".
مضيفاً: "العملية الإرهابية التي حدثت اليوم في أبين تأتي ضمن جهود القوى التي تسعى إلى المزيد من خلخلة الوضع الأمني لما فيه صالحها"، ما اعتبره مراقبون تلميحاً إلى قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".
وتابع نائب رئيس إعلامية الإصلاح، عدنان العديني: "إننا إذ ندين الإرهاب بكافة أشكاله، فإننا نترحم على الشهداء ونسأل الله الشفاء للجرحى، ولجميع أهالي الضحايا الصبر والسلوان". مؤكداً أن "على الدولة بناء المؤسسة الأمنية على أساس وطني كحل وحيد لضمان الأمن".
وشهدت محافظة أبين، فجر اليوم هجوماً عنيفاً على نقطة لمليشيا "المجلس الانتقالي" التي تسيطر على محافظة أبين ، في مديرية أحور أدى إلى مقتل 21 من عناصر ما يسمى "الحزام الأمني" وإصابة 7 آخرين ، إضافة إلى مقتل 8 مهاجمين.
ولم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم الذي سارعت المليشيا إلى اتهام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتنفيذه.
يشار إلى تعرض قيادات ومنتسبي ميليشيا "الانتقالي" إلى عمليات استهداف ممنهجة، بالتزامن مع عمليات مماثة تستهدف قيادات ومنتسبي الجيش الوطني. ما يدعو مراقبين لتوجيه اصابع الاتهام إلى مسؤول مخابرات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد عمار عفاش، خاصة وأن محاضر تحقيقات للنيابة العامة في عدن وتقارير منظمات حقوقية أشارت إلى تورطه في عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في عدن والمحافظات المحررة.