العربي نيوز - شبوة :
سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، باستهداف مباشر لأحد اطقم مليشيا "قوات دفاع شبوة" بعد ساعات على انتشار واسع في شبوة لقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية متطابقة بأن "عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، جرى تفجيرها أثناء مرور طقم مما يسمى اللواء الخامس في مليشيا ‘دفاع شبوة‘ التابعة للانتقالي في وادي واسط بمديرية مرخة السفلى، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها وإصابة 4 آخرين".
مصادر محلية وسياسية لفتت إلى "انتشار واسع لأطقم مليشيا دفاع شبوة في منطقة الاستهداف. مشيرة إلى تعميم ما يسمى "الهيئة الجنوبية للإعلام" التابعة لـ "الانتقالي" على وسائلها الإعلامية بعدم التطرق لذلك، وتحذيرها من نشر أي اخبار عنه.
وجاء الاستهداف عقب ساعات على كشف مصادر عسكرية متطابقة عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة وتمركزها في قيادة المحور، قبل أن تتوجه قوة منها إلى مديرية عسيلان شمال غربي عتق، وتتسلم حماية القطاع النفطي 5 في وادي جنة.
وفقا للمصادر العسكرية فإن "انتشار قوات طارق عفاش في مناطق بمحافظة شبوة جاء بتوجيهات من القوات الإماراتية للمحافظ المعين بضغوط سعودية واماراتية البرلماني المؤتمري عوض محمد الوزير العولقي، بضم ما يسمى ‘المقاومة الوطنية‘ إلى خطة الانتشار العسكري والأمني المقرة من اللجنة الأمنية العليا في المحافظة".
يأتي ذلك بعد مشاركة كتائب من قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" بقيادة عوض عارف الزوكا، إلى جانب مليشيا "الانتقالي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية"، في المعارك ضد الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة في مدينة عتق.
وسربت مصادر عسكرية صورة لقائد كتائب "المقاومة الوطنية" في شبوة عوض عارف الزوكا، أثناء حضوره إلى جانب قائد محور عتق، عادل علي هادي، ورئيس القيادة المحلية لـ "الانتقالي" في شبوة، علي الجبواني، اجتماعات اللجنة الأمنية التي يقودها المحافظ العولقي، لمناقشة خطة الانتشار العسكري في شبوة الرامية إلى السيطرة الكلية على كافة مناطق المحافظة وخاصة منشآت النفط والغاز.
ومطلع الشهر الماضي، استدعت الإمارات ، تعزيزات من ما يسمى "المقاومة الوطنية" إلى محافظة شبوة، لاسناد "ألوية العمالقة" ومليشيا "دفاع شبوة" بعد سيطرة الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة على غالبية مناطق مدينة عتق، قبل أن يتدخل الطيران الإماراتي ويقصف مواقع الجيش والأمن ما دفعها إلى الانسحاب لتقليل الخسائر، في حين سيطرت المليشيا على المدينة ومديريات المحافظة.
يشار إلى تعرض قيادات ومنتسبي ميليشيا "الانتقالي" إلى عمليات استهداف ممنهجة، بالتزامن مع عمليات مماثة تستهدف قيادات ومنتسبي الجيش الوطني. ما يدعو مراقبين لتوجيه اصابع الاتهام إلى مسؤول مخابرات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد عمار عفاش، خاصة وأن محاضر تحقيقات للنيابة العامة في عدن وتقارير منظمات حقوقية أشارت إلى تورطه في عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في عدن والمحافظات المحررة.