الاربعاء 2025/07/09 الساعة 08:27 م

قوات طارق تبدأ الانتشار في شبوة بتنفيذ هذه المهام

العربي نيوز - شبوة:
كشفت مصادر عسكرية متطابقة عن تنفيذ قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، انتشاراً في محافظة شبوة التي تسيطر عليها مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.

وأفادت المصادر العسكرية المتطابقة بأن تعزيزات كبيرة وصلت ليلة الأحد، إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وتمركزت في قيادة المحور، قبل أن تتوجه قوة منها إلى مديرية عسيلان شمال غربي عتق، وتتسلم حماية القطاع النفطي 5 في وادي جنة.

موضحة أن انتشار قوات طارق عفاش في مناطق محافظة شبوة جاء بتوجيهات أصدرتها القوات الإماراتية إلى المحافظ المعين بضغوط سعودية واماراتية البرلماني المؤتمري عوض محمد الوزير العولقي، بضم ما يسمى "المقاومة الوطنية" إلى خطة الانتشار العسكري والأمني المقرة من اللجنة الأمنية العليا في المحافظة.

مشيرة إلى تعميم ما يسمى "الهيئة الجنوبية للإعلام" التابعة لـ "الانتقالي" وسائلها الإعلامية بعدم التطرق لذلك، محذرة من نشر أي خبر عنه.

يأتي ذلك بعد مشاركة قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" بقيادة عوض عارف الزوكا، إلى جانب مليشيا "الانتقالي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية"، في المعارك ضد الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة في مدينة عتق.

وسربت مصادر عسكرية صورة لقائد كتائب "المقاومة الوطنية" في شبوة عوض عارف الزوكا، أثناء مشاركته إلى جانب قائد محور عتق، عادل علي هادي، ورئيس القيادة المحلية لـ "الانتقالي" في شبوة، علي الجبواني، في اجتماعات اللجنة الأمنية التي يقودها المحافظ العولقي، لمناقشة خطة الانتشار العسكري في المحافظة الرامية إلى السيطرة الكلية على كافة مديريات المحافظة وخاصة منشآت النفط والغاز.

ومطلع الشهر الماضي، استدعت الإمارات ، تعزيزات من ما يسمى "المقاومة الوطنية" إلى محافظة شبوة، لاسناد "ألوية العمالقة" ومليشيا "دفاع شبوة" بعد سيطرة الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة على غالبية مناطق مدينة عتق، قبل أن يتدخل الطيران الإماراتي ويقصف مواقع الجيش والأمن ما دفعها إلى الانسحاب لتقليل الخسائر، في حين سيطرت المليشيا على مدينة عتق ومديريات المحافظة.

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.