الاثنين 2024/05/06 الساعة 05:55 ص

سياسي يتهم مجلس القيادة بممارسة دور خطير ويدعو اليمنيين إلى هذه الخطوة

العربي نيوز – تركيا:

وجه سياسي اتهامات خطيرة إلى مجلس القيادة الرئاسي بالعمل على تمزيق اليمن من خلال استهدافه القوى الوطنية الوحدوية في المحافظات الجنوبية، داعياً الشعب اليمني إلى رفض التحركات التي سماها بـ "المشبوهة" للمجلس.

جاء ذلك على لسان الباحث السياسي عبدالغني الماوري، الذي كشف عن مخطط لضرب الوحدة اليمنية ينفذ عبر مجلس القيادة الرئاسي.

وقال الماوري في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ما يسمى بالمجلس القيادي ورئيسه يؤدون دورا مشبوها خلاصته توطيد سلطة الحوثي وتقسيم اليمن، يمكن استنتاج هذا التحليل من خلال تحركات المجلس ورئيسه شمالا وجنوبا".

مضيفاً: "في الشمال لا توجد مؤشرات جدية على خوض معركة ضد مليشيا الحوثي بقصد اسقاطه أو حتى اجباره على قبول سلام ولو في حدوده الدنيا، أما جنوبا فالسياسة التي يتم انتهاجها هي ضرب واستبعاد القوى والشخصيات الجنوبية التي تؤمن باليمن الواحد".

وتابع: "المخطط واضح، المجلس القيادي ورشاد العليمي أدوات لا أكثر، أما الحوثي فهو السكين التي يستخدمها التحالف السعودي الاماراتي لتدمير هذا البلد الذي لا يُراد له أن يقوم".

مردفاً: "إزاء هذا كله، يُراد لنا أن نفهم ما يحدث بطريقة معاكسة، هناك مجلس وطني هدفه الحفاظ على اليمن، ومنازلة مليشيا الحوثي. شيء لا يُصدق".

وشدد على "أن أيا كانت المخططات التي تريد النيل من اليمن، ينبغي رفضها، ورفض أي نتائج سوف تنجم عن هذا العبث الكبير".

مؤكداً أن "الرفض السياسي والشعبي هو أهم سلاح يملكه اليمينيون، لانه على أساس هذا الرفض، يمكن اختراع عقيدة على غرار عقيدة الصين الواحدة، وهذا أول طريق النصر".

وخلص الباحث السياسي بالقول: "ينبغي رفض التنازلات المجانية، ليس من حق أحد أن يتنازل، حتى لو كنت منتخبا، ليس من حقك، من يتنازل هو الشعب وحسب، وفي ظروف طبيعية، وهذا غير متوافر الآن".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0oL1j3PkH3mPohtZajPvTd7chQK4u1txvi1JHR6C4kY1ATprDYdDKuF7TU2ue3wLsl&id=100002582353098

وفي العاشر من الشهر الماضي، سيطرت ما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" ومليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابعين للإمارات على محافظة شبوة، بعد تدخل الطيران الإماراتي واستهدافه مواقع الجيش الوطني وقوات الأمن ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات في صفوفها، في ظل تخاذل مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.