العربي نيوز - الحديدة:
وجهت جماعة الحوثي الإنقلابية، رسائل نارية للإمارات وقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح عفاش والممولة من الإمارات في الساحل الغربي، من خلال عرض عسكري في محافظة الحديدة هو الأكبر من نوعه منذ العام 2000م.
حدث هذا بإعلان جماعة الحوثي عن امتلاكها أسلحة جديدة خلال عرض عسكري في مدينة الحديدة وُصف بأنه الأكبر لمليشياتها من انقلابها على السلطة، حضره رئيس ما يسمى المجلس السياسي لسلطة الجماعة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها مهدي المشاط، فيما ألقى زعيم الحوثيين كلمة خلاله، تضمنت رسائل تحدٍ للإمارات ومليشياتها في الساحل الغربي.
وقال المشاط، في كلمة ألقاها خلال العرض، وفقاً لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء، إن الجماعة "أجرت في الأيام الماضية اختبارات لأسلحة بحرية وحققت بفضل الله نجاحا باهرا، وبمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط "، على حد زعمه.
مضيفاً : "طورنا أسلحتنا الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة وباستطاعتها برا وبحرا ضرب هدفها في أي نقطة ".
واتهم القيادي في المليشيا المشاط ، التحالف والحكومة بـ "التهرب من التزامات الهدنة والعودة لحجز السفن"، زاعماً أن ذلك "يعرض الهدنة للخطر ويجعلها في مهب الريح".
ومضى القيادي في المليشيا في استفزاز التحالف بالقول: "الأساطيل التي حشدتموها وتحشدونها إلى سواحلنا لحصاره وتدميره لا ترعب أصغر طفل في الشعب"، وفق تعبيره.
وعمدت الجماعة الانقلابية خلال الأيام والأسابيع الماضية، إلى تنظيم عروض عسكرية بعدد من المحافظات، بالتزامن مع الهدنة السارية في اليمن برعاية أممية.
ومطلع العام الجاري نفذت قوات طارق عفاش وتشكيلات اخرى موالية للامارات، نفذت انسحابا مفاجئا مطلع العام الجاري من مساحة 110 كم متر مربع في الساحل لصالح قوات الحوثيين.
يشار إلى أن الامارات تبنت تمويل جمع قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة) بقيادة طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين بعد تصاعد خلافاتهما على تقاسم السلطة والثروة، واعلان عفاش الانتفاضة على الحوثيين، ومصرعه في ثاني ايامها مطلع ديسمبر 2017م.