العربي نيوز - المهرة:
وجهت قبائل محافظة المهرة، تحذيراً شديد اللهجة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات من مغبة أي محاولة لاستهداف المحافظة، معلنةً حالة الاستنفار لمواجهة مليشياته والقوات الأجنبية المتواجدة في المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الاعتصام السلمي في مديرية حصوين، بمشاركة مشائخ القبائل، والذي أكد الجاهزية لمواجهة تحشيدات مليشيا "الانتقالي".
وقالت لجنة الاعتصام السلمي في بيان خلال الاجتماع، إن "تحشيدات الانتقالي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المهرة، وعلى الجميع الاصطفاف لمواجهة مليشياته وأية تدخلات خارجية".
مضيفة أن "ما يبثه الانتقالي وإعلامه مجرد أكاديب وإشاعات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة المهرة الآمنة".
وثمن بيان لجنة الاعتصام في حصوين، "المواقف البطولية لرئيس اللجنة الشيخ علي سالم الحريزي من أجل الدفاع عن السيادة والأرض وكرامة المهريين واليمن عامة"، مؤكدة "الوقوف إلى جانبه ودعم مواقفه الوطنية الثابتة".
يأتي ذلك عقب حملة تحريض يقودها "الانتقالي" ضد محافظة المهرة، بزعمه أن هناك تحشيدات عسكرية في المحافظة، في وقت تشهد مديريات المحافظة تحركات حثيثة للمليشيا المدعومة من قطبي التحالف، ضمن مخطط لتنفيذ سيناريو محافظة شبوة عبر تأجيج الأوضاع وسيطرة المليشيا "الانتقالي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" المنادية بالإنفصال على المحافظة.
من ذلك، عقد قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، الاثنين، اجتماعاً بقائد العمليات المشتركة للقوات الاماراتية اللواء الركن صالح العامري، استعرض الأوضاع في محافظة المهرة وما تشهده محافظة المهرة من تنامي الرفض الشعبي لتواجد قوات التحالف.
وحسب مصادر حكومية متطابقة، أقر اجراءات بشأن خارطة تواجد قوات التحالف في المحافظة، من بينها تكليف "الانتقالي" باخماد موجة الرفض الشعبي لتواجد قوات التحالف، عبر سياستي الترغيب والترهيب، من خلال شراء الولاءات واستهداف القيادات، قبل مهاجمة مليشياته قوات الجيش الوطني وقوات الأمن المتمركزة في المحافظة والسيطرة على مناطقها.
وبالتزامن، وصلت دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى محافظة المهرة، على متن طائرة عسكرية إلى مطار الغيضة الذي تتمركز فيه قوات بريطانية وأمريكية بهدف تعزيز السيطرة على طرق الملاحة البحرية في المحيط الهندي والبحر العربي.
يشار إلى أن توجهات التحالف بشقيه السعودية والامارات، تسير -حسب مراقبين للشأن اليمني- باتجاه "اسقاط سلطات الشرعية في المحافظات المحررة وتقسيم حكم اليمن بين نظام الرئيس السابق علي عفاش شمالا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، جنوبا، على طريق فرض انفصال الجنوب".
