الأحد 2025/05/11 الساعة 11:42 م

العربي نيوز - عدن:

بدأ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، تحركات لإسقاط محافظة جنوبية ثالثة بعد أيام من استيلاء مليشياته بدعم من الطيران الإماراتي على محافظتي أبين وشبوة.

ذلك ما كشفه اجتماع عقده رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، السبت، لهيئة رئاسة المجلس، ناقش ما سماه "تحركات عسكرية مشبوهة" في محافظة المهرة، في تحريض واضح لمهاجمتها والاستيلاء عليها.

ونقل الموقع الالكتروني لـ "الانتقالي"، عن اجتماع الزُبيدي بهيئة رئاسة المجلس، قوله إن الاجتماع وقف أمام التحركات العسكرية المشبوهة لبعض القوى التي تنفذ أجندات ما سماها بجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي في محافظة المهرة، حد زعمه.

مضيفاً أن "مجاميع مسلحة تحشد في بعض مديريات محافظة المهرة ومحاولة توطنيها تحت غطاء النزوح، وتهريب الأسلحة إليها لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة للمواطنين"، حد قوله .

وقالت رئاسة "الانتقالي"، في الاجتماع إنها "ترفض إسناد أي مهام عسكرية أو امنية لعناصر من خارج محافظة المهرة"، معلنة "دعمها ومساندتها لتمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم أمنيا، وعسكريا"، في مبرر واضح لاستهداف المحافظة.

يأتي ذلك بعد استيلاء مليشيا "الانتقالي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" التابعتين للإمارات على محافظتي أبين وشبوة، بعد معارك مع قوات الجيش الوطني والأمن، تدخل خلالها الطيران الإماراتي مسانداً المليشيا باستهدافه مواقع الجيش والأمن، ما دفعها للانسحاب لتقليل الخسائر.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.